الصعيد في الأعمال الدرامية

ظاهره هذه الأيام المتاجرة بالصعيد في الأعمال الدرامية والظاهرة الأهم هى أن هناك فى القاهرة مجموعة لديها “توكيل الصعيد” مجموعات تتاجر بالصعيد فى الأعمال الدرامية و الصحافة من شققها الفخمة فى القاهرة وأبناء الصعيد الحقيقي لا تتاح لهم الفرصة للتعبير عن هموم الصعيد ، فمطلوب صعيدى يعيش فى القاهرة حتى تصل أصوتنا، أما هم فممنوعون من الكلام وكل ذنبهم أنهم يعيشون فى الصعيد الحقيقى لا فى الصعيد الوهمى الموجود على الشاشات .

الصعيد هنا فى قنا وأسوان وسوهاج، فى النجوع وفى المدن الصغيرة فلمن أراد الحديث عن الصعيد فليأت ويعيش معهم ليعرف عاداتهم وتقاليدهم أم أن يبقى الكاتب فى القاهرة ولا يزور الصعيد إلا بتذكرة مجانية على حساب المحافظة، او منتج العمل الدرامي ، فهذا نصب واحتيال لا علاقة له لا بالصعيد ولا أهله.

للصعيد وللصعايدة الحق فى أن يتكلموا عن آمالهم وأحلامهم بأنفسهم، لا أن ينوب عنهم صعايدة فى القاهرة احترفوا المتاجرة بالصعيد، دعوهم يتكلمون عن أنفسنهم ، أفسحوا لهو المجال للحديث، حتى تظهر أصواتهم فى العلن، بلغتهم ولهجاتهم المحلية، أم أن القاهرة لا تقبل إلا الصعيدى المعدل الذى يطعم أقواله بعبارات صنعت خصيصا للاستهلاك القاهرى.

لغة صعايدة الأعمال الدرامية في التليفزيون لا علاقة لها بالصعيد كما أن مشاكلهم ليست مشاكل الصعيد ، هى فقط تجارة رائجة يتعاطاها من ليست لهم علاقة بالصعيد ومشاكله من قريب أو بعيد، صعايدة التليفزيون لا يشبهوننا، فهم فقط يشبهوننا بمعنى أنهم شبهة أناس لا يتخلقون بأخلاق الصعيد، ولا يحق لهم الحديث باسم الصعيد ، فمن فضلكم أفسحوا المجال للحديث عن الصعيد الحقيقى بصعايدة أصليين.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون