فرص السوق .. هل من مستفيد؟

فى الوقت الذى تشهد فيه الأسواق العالمية والمحلية تقلبات حادة مع تخارج العديد من الشركات الكبرى من الأسواق وإعلان البعض تخفيض الانتاج، تأتى الفرصة أمام الشركات الناشئة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية وزيادة الحصة التصديرية، خاصة وأن تحقيق النمو الاقتصادى فى اى دولة مرتبط بنشاط الشركات الناشئة لما لها من دور محورى فى زيادة وتحسين الانتاج وتشغيل العمالة.

ومع تزايد الطلب على المواد الغذائية والأساسية تكمن الفرص فى دخول الأسواق أمام أصحاب الشركات الصغيرة والناشئة لتحقيق المكاسب، ولكن تلك الفرص مرهونة بثلاثة مفاتيح الأول منها الجودة والانتاج، والثانى حسن الإدارة والتسويق والثالث متعلق بالثقافة المالية وحسن استغلال البرامج التمويلية.

أجمعت كل الدراسات والأوراق البحثية وتجارب الشركات على أن جودة المنتج وتسعيره هو معيار التنافسية فى الأسواق فى مجال التصنيع الغذائى، والتى تتحق من خلال التواصل مع المراكز البحثية المتخصصة فى تكنولوجيا الغذاء لتطوير سبل الانتاج، وتطبيق المعايير العلمية فى رفع الانتاجية وسلامة الغذاء، وفى هذا السياق يعد معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة من أهم مراكز البحوث التطبيقية، والذى يوفر العديد من البرامج التدريبية لأصحاب الشركات فى مجال التصنيع وحفظ الأغذية للارتقاء بجودة المنتجات ورفع قيمتها الغذائية مع توفير دراسات الجدوى الاقتصادية.

ومع الحاجة لزيادة النشاط الاقتصادى تأتى الأهمية لدعم قطاع الشركات الناشئة من خلال توفير بيئة أعمال محفزة تضمن تبسيط الاجراءات وتذليل العقبات أمام نمو المشروعات وتخصيص الأرضى وتوافق السياسة النقدية مع المالية، مع إطلاق المبادرات الداعمة لأصحاب المشروعات والتوسع فيما يسمى بحاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال لما لها من دور مهم فى دعم المشاريع ونموها.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون