سيف بن زايد: الإمارات تعيش في القمة والعزة والكرامة برؤية القيادة الرشيدة

شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، جلسة رئيسية للفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعنوان “مسيرة الأجداد.. ومسؤولية الأجيال”، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 التي اختتمت أعمالها في دبي، الأربعاء.

وأكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبمعاضدة أخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قدّمت للعالم نموذجاً للدولة الفتية المتحضرة، راسخة الجذور، ذات الإسهامات العالمية واسعة التأثير، لتصبح اليوم عنواناً للتميز والريادة، مشيراً إلى أن شباب الإمارات هم الأمل وبعزمهم نبني الحاضر والمستقبل.
وقال خلال الجلسة التي شهدها الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الانسانية الدولية : “عند البحث في نشأة وكينونة الحكومات وشكلها على مر التاريخ.. فإن تاريخ البشرية شهد نشوء العديد من الحضارات ولكل منها ميزاته ومنطلقاته”، مشيراً إلى أن على أرض الإمارات المباركة شواهد تركها الأجداد تشهد على عظمة الإنجاز وتحدي المستحيل”.


وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: “إن لنا الفخر في كون منطقتنا العربية مهداً لبعض أقدم الحضارات، ومهبط الوحي، ومكاناً لتأسيس أول شكل منظم للحكومات”، مبيناً أن الأسرة هي أول شكل من أشكال الحكومة، ومرحلة البناء أو الانحدار تبدأ من قوة أو ضعف الأسرة وقيَمها، فإن ضَعُفت تَضعُف الأجيال والقادة، وتؤثر سلباً في قوة الدولة.


وتابع الحديث قائلاً: “إن سيدي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قد علّمنا كيف نتحدَّى القواعد والنظريات التاريخية في نهوض وانهيار الدول، وذلك بالثوابت الإماراتية المنبثقة من عقيدتنا الإسلامية أولاً، وثانياً الولاء ومحبة الوطن، وثالثاً قيادتنا الحكيمة والأسرة المتماسكة “البيت المتوحد”، ورابعاً تأتي صناعة الإنسان الناضج والطموح”.
وقال إن المقياس الحقيقي للمسؤولية في الإمارات ليس فقط بعدد سنوات العمر، بل هو بنضج الإنسان وبطموحه وعطائه، ومنذ التأسيس اعتمدت الإمارات على جهود الشباب لبناء الوطن، حيث تولى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حكم مدينة العين وعمره لم يتجاوز (28) عاماً، فيما تولى المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، ولاية عهد إمارة دبي وعمره لا يتجاوز الـ (27) عاماً، وكان أول فريق للحكومة الاتحادية (1972) الذي يعد أول مجلس وزاري في الاتحاد، معظمه من الشباب.


وأكد أنه رغم التحديات وصعوبة البدايات ومراهنة الكثير على الفشل، إلا أن القيادة الرشيدة تمكنت من تأسيس دولة راسخة الجذور، تصدّر اليوم أفضل ممارساتها للعالم.
وسأل الشيخ الحضور عن أهم ثروة أو صناعة تقدمها وتحرص عليها الإمارات، وهو السؤال الذي طرحه على حسابه في (منصة × ) ولاقى تفاعلاً كبيراً ، وكان جوابه لحضور القمة أنها “أنتم.. الشعب الإماراتي برؤية القيادة الرشيدة، التي تؤمن بصورة مطلقة أن أهم صناعة هي صناعة الإنسان، وتمكينه للانطلاق إلى العالمية، ورسالتهم الأساسية للجميع أن أحلم بالمستحيل واعمل لتحقيقه؛ لأنك في الإمارات وطن اللا مستحيل”.
وذكر أن أحد أهم مجالات التمكين هو مستوى التعليم العالي في الدولة، وبفضل توجيهات صاحب رئيس الدولة، تحلق الإمارات اليوم بعدد الجامعات المتميزة وخريجيها في كافة التخصصات ، مضيفاً أن الإنجازات في الإمارات تتوالى بقيادة صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفريق عملهما في كافة المجالات والقطاعات الاستراتيجية برؤية واضحة وعزيمة لا تلين.
ثم قدم عدداً من النماذج المتميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة من شباب الوطن ومن القاطنين فيه، مؤكداً أن دولة الإمارات برؤية قيادتها ترحب بكل إنسان إيجابي، وتعدهم بأن تكون بلدهم الثاني، وتشجع الجميع للعيش على أرضها ليكونوا جزءًا من قصة نجاحها.
وقدّم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الشكر والتقدير الخاص إلى مجموعة من المؤسسات الوطنية وقائديها والقائمين عليها، والتي حققت إنجازات استثنائية، ومنها: اتصالات، وإيدج، ووكالة الإمارات للفضاء، وبشكل خاص، مشروع حزام الكويكبات، ومركز محمد بن راشد للفضاء، حيث دعا الإعلاميين لزيارة المركز والاطلاع على ما يقدمه ويحققه من منجزات ريادية، مثل “القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات”، ومشروع محطة الفضاء القمرية.
وقال: “في العام الماضي وزعنا فسيلة نخل ترسيخاً لمبدأ الاستدامة البيئية، ومع تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نوزع نبتة جديدة أسميناها “نبتة محمد بن زايد”.
وذكر أن عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، يحمل إيجابيات وتحديات كثيرة، مشيراً إلى أن هذا التحدي ليس جديداً بل موجود منذ القدم، ولكن بتغيير صوره وتقنياته، مؤكداً أن الثقة في الوطن لا تُبنى على الأخبار والتغريدات لاسيما المسيّسة منها، فالإنجازات واضحة، والسفن لا تغرق بسبب المياه حولها، ولكن تغرق حينما تُخرق من الداخل.
وحول اختيار القدوة المناسبة، قال: مع تطور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأ يختفي مفهوم القدوة، وظهر مفهوم جديد وهو “المؤثر”، الذي بدأ يروج لنا قيماً جديدة مختلفة عن قيمنا، تختلط فيها الإيجابيات بالسلبيات؛ لتصبح أداة من أدوات وأسلحة أجندات مسيَّسة، هدفها الرئيس تفكيك الأسرة، وإسقاط القدوات، وتشويه الرموز الوطنية للدول.
وشدد على أن اختيار القدوة مهم في بناء الإنسان ونجاحه في أي مجتمع أو ديانة أو عرق، ولكن الخطر هو رفض اختيار القدوة بوعي من المجتمع المحلي، حيث يزخر تاريخنا العربي والإسلامي بالقدوات الإيجابية.
وربط الشيخ الحديث عن القدوة بتقدير وتثمين قيادة الإمارات الحكيمة للقدوات الإيجابية والمخترعين والنوابغ خاصة لدى المبدعين العرب، ومن أي مكان في العالم؛ فكانت المبادرات والبرامج المتواصلة لتحفيزهم وتكريمهم من الصغير إلى الكبير في الإبداع، مقدماً أمثلة عنها تركز على الشباب.
وأوضح الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في كلمته أمام القمة العالمية للحكومات أن الوطنية واجب كل إنسان تجاه بلاده، وأن أجداد القائد المؤسس، طيّب الله ثراه، دافعوا عن الوطن وضحوا من أجل مستقبل دولتهم وحكومتهم ليعيش أحفادهم في القمة والعزة والكرامة، مثل أي محب لبلاده، وأن فريق القائد المؤسس استشرفوا المستقبل، واجتهدوا وبنوا أوطانهم من الصحراء، واضعين رؤية للفضاء، حتى نعيش في القمة والعزة والكرامة.
وأكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أننا اليوم نحظى بقيادة استثنائية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كون مسيرته ومواقفه امتداداً لمسيرة القائد الوالد المؤسس والأجداد، لنرى اليوم فريق عمله ينافس الدول العظمى في البر، والبحر، والفضاء، والتكنولوجيا، مشيراً إلى أننا برؤية وعزيمة رئيس الدولة، وبثوابتنا الإماراتية نعيش اليوم في قمة وعزة وكرامة، وعلينا أن نواصل الجهد والعمل بكل قوتنا لنحقق “رؤية 2071” من أجل أن يعيش أولادنا وأحفادنا في القمة والعزة والكرامة نفسها.
وذكر أن بطولات الأجداد ومسيرة الآباء، هي مسؤولية الأجيال، وهي مسؤوليتنا جميعاً، وبعزم الشباب يُبنى الإنسان وتزدهر الأوطان، داعياً شباب الإمارات لتلبية نداء الوطن، والمضي قدماً نحو مزيدٍ من المنجزات.
ثم اختتم الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بتقديم المبدعة الإماراتية الطالبة آمنة المنصوري، بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة (2023) لتلقي أبياتاً مختارة من قصيدة “مجد الإمارات” من كلمات صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعدها اختتم كلمته قائلاً: “الإمارات وطن اللا مستحيل.. ننافس الكون.. بالعقل والتدبير.. وبالقيادة الرشيدة”.
حضر الجلسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ولفيف من كبار المسؤولين وضيوف القمة العالمية للحكومات.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون