إيران تنفي تورطها بهجوم قتل جنود أمريكيين في الأردن

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم الإثنين، إن طهران ليست ضالعة في هجوم أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.

ونفى متحدث باسم البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة وجود أي صلة لبلاده بالهجوم على القوات الأمريكية في قاعدة البرج 22 شمال شرقي الأردن، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقال المتحدث الذي لم يكشف اسمه: “لا صلة لإيران بأي شكل من الأشكال بالهجوم”، فيما اتهم الولايات المتحدة، بالتسبب في تلك الهجمات، بسبب ما وصفه بالاستفزاز ضد جماعات مسلحة في العراق وسوريا، معتبراً أن تلك العمليات تأتي في إطار الرد على تلك الاستفزازات.

وفي بيان نشرته وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء، قالت البعثة: “ليس لإيران أي صلة أو علاقة بالهجوم على القاعدة الأمريكية”.

وأضافت “ثمة صراع بين القوات الأمريكية وفصائل المقاومة في المنطقة والتي ترد بهجمات انتقامية”.

ويأتي هذا النفي بعد أن توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرد على مقتل الجنود الأمريكيين في الهجوم الذي تبنته فصائل عراقية.

كما يأتي بعد أن شنت أوساط من الحزب الجمهوري هجوماً على بايدن، بسبب سياساته حيال إيران، واتهموه بالتهاون في مواجهة الميليشيات التي تدعمها طهران.

واتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن جماعات مدعومة من إيران بالمسؤولية عن الهجوم، وهو الأول الذي يتسبب في سقوط قتلى في صفوف القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر (تشرين الأول).

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أعلنت عن ارتفاع عدد الجرحى الأمريكيين في الهجوم على “موقع-22” العسكري في الأردن إلى 34 جريحاً.

وقال بيان للبنتاغون، إن 8 جنود أمريكيين نقلوا إلى مستشفى عسكري خارج الأردن لتلقي العلاج.

وأشار البيان إلى أن “موقع-22” العسكري الواقع شمال شرقي الأردن، يضم 350 جندياً أمريكياً، ضمن قوات من سلاحي الجيش والجوّ، في إطار مهمة لمحاربة تنظيم داعش.

ومن جانبه، دان الأردن الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا.

ويعد الهجوم تصعيداً كبيراً للوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط، حيث اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).