الجيش الأمريكي ينتقم من حلفاء إيران بعد هجمات “عين الأسد”

هاجم الجيش الأمريكي مواقع في العراق مرتبطة بميليشيا كتائب “حزب الله” و”الحشد الشعبي”، وغيرهما من الجماعات التابعة لإيران.

وجاءت الهجمات بعد هجوم شنته ميليشيات موالية لإيران أطلقت عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد التابعة للجيش الأمريكي في 20 يناير (كانون الثاني).
وهاجمت القوات الأمريكية ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله وغيرها من الجماعات التابعة لإيران في العراق من الجو، حسبما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية ليل الثلاثاء.

وشملت الأهداف مقراً للميليشيات ومراكز تخزين وتدريب للصواريخ والقذائف والطائرات الهجومية المسيرة، بحسب بيان القيادة المركزية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان، إن الضربات الأمريكية استهدفت منشآت “تسخدمها جماعات مسلحة مدعومة من إيران في البلاد، في أعقاب هجمات متكررة على القوات الأمريكية”.
وأضاف أوستن، “أنا ممتن لكل من المهارة والمهنية التي خطط بها أفرادنا ونفذوا هذه الضربات والجهود المستمرة لقواتنا على الأرض أثناء عملهم مع شركاء إقليميين لزيادة تفكيك داعش وإضعافه”.
وتابع، “الرئيس وأنا لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عنهم وعن مصالحنا. نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة. ونحن على استعداد تام لاتخاذ المزيد من التدابير لحماية أفرادنا ومنشآتنا. ندعو هذه الجماعات ورعاتها الإيرانيين إلى وقف هذه الهجمات على الفور”.

واستهدفت الضربات مواقع للحشد الشعبي، الذي أعلن في بيان فجر اليوم الأربعاء، أن “القوات الأمريكية قصفت مواقع تابعة لقيادة عمليات الجزيرة للحشد الشعبي على الحدود العراقية – السورية في منطقة القائم ومنطقة جرف الصخر (النصر) أدت إلى مقتل أحد عناصر الحشد وإصابة اثنين آخرين بجروح”.

وأوضح البيان، أن هذا القصف تسبب “بمقتل (علي انور صبيح الساعدي) وإصابة إثنين من رفاقه المجاهدين بجروح”.

كما أوضح البيان، أن القوات الأمريكية قامت في” اعتداء إجرامي آخر باستهداف مبنى تدريب مقاتلينا الحشد الشعبي في الكلية العسكرية في قاطع جرف النصر،ما أدى إلى تدميره والإضرار بالمقرات المجاورة له”.
يشار إلى أن الوضع الأمني في المنطقة بأسرها متوتر بسبب الحرب الحالية في قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) عندما شن مسلحون من حركة حماس وجماعات أخرى هجمات على جنوب إسرائيل.