وول ستريت جورنال: مصر وإسرائيل تتفاوضان على تأمين محور فيلادلفيا

كشفت مجلة “وول ستريت جورنال” أن مصر وإسرائيل تتفاوضان على تأمين محور فيلادلفيا، والتي تقول الأخيرة أن حماس تستخدمه لتهريب الأسلحة عبر الأنفاق المتواجدة أسفله، وهو أمر ضروري للقضاء على الحركة.

وقالت مصادر للمجلة الأمريكية أن إسرائيل طلبت تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا لتنبيه إسرائيل في حالة قيام حماس بمحاولة إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب بعد الحرب في غزة.

وقال المسؤولون وفق المجلة “إن إسرائيل، التي كانت تسيطر على الممر، طلبت أيضاً إخطارات مباشرة إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار والحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة في حالة وجود مثل هذا التشغيل”.

ورداً على ذلك، قالت مصر إنها ستدرس إضافة أجهزة الاستشعار، لكن الإخطار المباشر أو الموافقة على الطائرات بدون طيار سيكون انتهاكاً للسيادة المصرية، حسبما قال المسؤولون.

وأضاف المسؤولون إن المفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيين، عالقة حالياً بشأن هذه القضية، ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.

وتأتي تلك المفاوضات بين مصر وإسرائيل في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن المنطقة لمنع انتشار الصراع وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة والتخطيط لحكم المنطقة بعد الحرب.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن يوم الاثنين بالقادة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قبل أن يتوجه إلى إسرائيل.

ويعتبر ممر فيلادليفا منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي 9 أميال على طول حدود غزة مع مصر.

وتم إنشاء الحاجز الأمني في البداية بموجب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وسيطرت عليه إسرائيل لمنع حركة الأسلحة والبضائع بين مصر وغزة، لكن إسرائيل تخلت عن تلك السيطرة لمصر والسلطات الفلسطينية بعد انسحاب إسرائيل من جانب واحد من غزة عام 2005.

ومنذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، تزعم إسرائيل أن الممر أصبح الطريق الرئيسي للحركة المسلحة لتهريب الأسلحة والبضائع غير المشروعة إلى قطاع غزة.

وتأتي المفاوضات مع مصر في الوقت الذي تركز فيه إسرائيل حربها ضد حماس على الجزء الجنوبي من القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي السبت الماضي إنه تمكن من تدمير البنية العسكرية لحركة حماس في شمال غزة، على الرغم من أنه لا يزال لا يملك السيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة. وقال الأدميرال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل قتلت قيادات رئيسية وقطعت خطوط القيادة، مما جعل كتائب حماس الـ12 في شمال غزة غير قادرة على القتال بطريقة منظمة.

وأضاف أن إسرائيل دمرت أيضاً عدة أميال من الأنفاق الجوفية والبنية التحتية العسكرية في شمال غزة.