مكالمة هاتفية تمنع حرباً شاملة بين إسرائيل وحزب الله

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مكالمة هاتفية استمرت 45 دقيقة، بعدم تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله اللبناني، بعد أيام قليلة من هجوم حماس على الدولة العبرية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته، السبت، أن بايدن حذر نتانياهو من أن هذه الضربة قد تثير حرباً إقليمية واسعة.

ومنذ أكثر من شهرين تدور اشتباكات متقطعة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود، لكنها لم تتطور إلى حرب شاملة، كما يقول محللون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية – اعتبرتها الولايات المتحدة غير موثوقة – تفيد بأن مهاجمي حزب الله كانوا يستعدون لعبور الحدود كجزء من هجوم حماس.

وذكرت المصادر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت في الجو في انتظار الأوامر، عندما تحدث بايدن مع نتانياهو في 11 أكتوبر (تشرين الأول)، وطلب منه التفكير في عواقب هذه الضربة.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن نتانياهو لم يكن مقتنعاً بحديث بايدن، بالإضافة لأعضاء حكومته الحربية، وخاصة وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي اعتبر أن الحرب الأوسع كانت ستقوم بشكل حتمي، وأن إسرائيل تريد استباق الهجوم.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه بعد 45 دقيقة من النقاش، أنهى نتانياهو المكالمة، وأخبر بايدن أنه سيناقش الأمر مع حكومته.

في الوقت نفسه تقريبًا، تم وضع الجيش في شمال إسرائيل في حالة تأهب، وتلقى الجنود الإسرائيليون أوامر عاجلة من قادتهم بأن عليهم الاستعداد لمحاربة مقاتلي حزب الله الذين سيطيرون بالمظلات ويقودون سياراتهم إلى البلاد من جنوب لبنان.

كما أرسلت إسرائيل تنبيهاً للجميع في شمال إسرائيل للتوجه فورًا إلى الملاجئ.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن التحذيرات، التي ثبت فيما بعد أنها إنذارات كاذبة، كانت من بين سلسلة من الحوادث التي غذت مخاوف الإسرائيليين من هجوم على غرار هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حماس.

وبعد ست ساعات من المكالمات والاجتماعات المتبادلة بين المسؤولين في واشنطن وتل أبيب، وافق المسؤولون الإسرائيليون على عدم ضرب لبنان.

وترى الصحيفة أن المحادثات التي أجراها بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين مع نتانياهو وحكومة الحرب، تظهر رغبة بايدن ومحاولاته لمنع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون