أمير الكويت الراحل.. مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات

فقدت دولة الكويت بوفاة سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، أحد رجالاتها المخلصين الذين أسهموا على مدار عقود في صنع تاريخها وبناء مجدها وإعلاء رايتها.

وسار أمير الكويت الراحل، يرحمه الله، على نهج الكويت فيما يخص علاقاتها مع أشقائها العرب، إذ كان يحرص على التنسيق مع القادة العرب في كل ما يخص القضايا العربية والتعاون البناء معهم لحل المشكلات التي تواجه الأمة العربية، مع التركيز على القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، كما سار في علاقات الكويت مع دول العالم على النهج الذي لطالما عهدته الكويت طوال العقود الماضية من حيث احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتمسك بالشرعية الدولية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وحل وتسوية النزاعات بين الدول عبر الحوار والطرق السلمية.

وقد ولد أمير الكويت الراحل في 25 يونيو عام 1937 وكان الابن السادس من الأبناء الذكور للأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت العاشر الذي تولى الحكم في الكويت ما بين عامي 1921 و1950 وكان القدوة لأبنائه وللحكام الذين أتوا بعده.

وتولى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 86 عاما، مقاليد الحكم في الكويت في 29 سبتمبر عام 2020 خلفا لأخيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليصبح الحاكم السادس عشر للبلاد وفقا للدستور وأحكام قانون توارث الإمارة، وذلك بعد نحو 58 عاما من العطاء في مناصب عدة خدم خلالها الكويت، بدأها بتعيينه محافظا لمحافظة حولي، ثم وزيرا للداخلية، ثم وزيرا للدفاع، فوزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم نائبا لرئيس الحرس الوطني، فنائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية.

وكانت آخر محطاته قبل توليه الإمارة هي ولاية العهد، وفقا للأمر الأميري الذي أصدره الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في السابع من فبراير عام 2006 بتزكية سموه لولاية العهد.. وفي الثلاثين من سبتمبر عام 2020 أدى الشيخ نواف الأحمد اليمين الدستورية أميرا للكويت أمام جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتي.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون