ننشر كلمة هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، خلال تدشين حملة انتخابات الرئاسة لعام 2024، والتي أعلن خلالها دعم وتأييد الحزب للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وإلى نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات الفضليات والسادة الأفاضل والحضور الكريم.
أهلا وسهلًا بكم في حزب الإصلاح والنهضة في المؤتمر الصحفي الذي نعلن فيه تدشين حملة “مصر تختار الرئيس” دعمًا من الحزب للرئيس عبد الفتاح السيسي” لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي نثمن فيها ابتداء ما تقوم به الهيئة الوطنية للانتخابات من مجهودات تمتاز بالاحترافية والنزاهة والحيادية، فهي كما أعلنت منذ أيام بأنها على مسافة متساوية من جميع المرشحين، فإنها بإعلانها الجدول الزمني لكافة إجراءات الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي نراه جدول زمني كافٍ سواء في فترة جمع التوكيلات أو في فترة الدعايا الانتخابية.
ومما لاشك فيه بأننا في مصر أمام مرحلة استثنائية من تاريخنا الحديث، مرحلة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي كزعيم تاريخي لم يمر على مصر مثله منذ محمد علي باشا، حيث تجمع المصريون حول الفريق السيسي في ثورة 30 يونيو وما بعدها، وقاد مصر زعيمًا ورئيسًا ومشيدًا لجمهورية جديدة في ظل تحديات خارجية وداخلية غير مسبوقة، ما بين أزمات اقتصادية طاحنة تضرب العالم من أقصاه إلى أقصاه، وحروب وصراعات تشتعل في كل ركن من أركان الشرق الأوسط، عبر بنا في ظل إرهاب أسود غاشم تقوده جماعة فاشلة لا تتوانى عن إغراق سفينة الوطن رغبة في الانتقام.
ذلك الإرهاب الذي ما إن أُسكِتت أصواتُه، وجُفِفِت منابعُه من قبل الدولة المصرية بجيشها وشرطتها وقضائها وشعبها الأبي، حتى قاد الرئيس معركة أخرى لا تقل صعوبة وحساسية وخطورة، ألا وهي معركة البناء، معركة من التنمية الشاملة التي أدت إلى نتائج عظيمة لم تمر على مصر منذ تأسيس مصر الحديثة على يد محمد علي باشا؛، ولذا فإننا نرى أن مسمى الجمهورية الجديدة ليس مبالغة ولكنها توصيف دقيق لما يحدث في مصر، وأننا نتفق في مسار الدولة التنموية التي دشنها السيد الرئيس خلال السنوات السابقة.
حزب الإصلاح والنهضة يدعم السيسي في الانتخابات
ومن هنا كان انطلاقنا كحزب الإصلاح والنهضة في سبيل دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح ودعمه في سبيل استكمال مسيرة التنمية والبناء، وكان لنا من المسوغات ما دفعت المكتب السياسي للحزب بالإجماع بتأييد قرار “دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي” في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك لعدة أسباب:
أولًا: أننا نرى في الرئيس زعيمًا تاريخيًا واستثنائيًا، حمل هم وطنه على عاتقه على مر السنوات، وتوج ذلك بقرارات صعبة ودقيقة في ظل تحديات جسام وظروف استثنائية ومعقدة عقب ثورة 30 يونيو وما أعقبها من محاولات الجماعة الإرهابية وأذنابها إسقاط الدولة المصرية، فانتقلت مصر من شبه دولة في 2013 إلى دولة لها حلم ورؤية للتنمية والريادة الإقليمية في غضون عشر سنوات.
ثانيًا: أننا نرى في الرئيس مقومات تجعله هو الأقدر والأكفأ، فإن حكم مصر ليس مثار تجربة، و100 مليون مواطن ليسوا حقل تجارب لحركات وتيارات وشخصيات ليس لديها من رصيد الخبرة والتجربة، ولا تمتلك رؤية مستقبلية واضحة، ولا تعرف كيف تدير دولاب الدولة المصرية بمؤسساتها المستقرة.
كما أن التحديات التي تواجه الوطن ليست فقط تحديات داخلية، على أهمية تلك التحديات وخطورتها، ولكننا نمر في ظرف دقيق، فما بين ملف سد النهضة والتوترات السياسية والعسكرية في السودان وليبيا وإعادة التشكلات الإقليمية والدولية وهي كلها ملفات معقدة، أحرزت الدولة المصرية فيها تقدمًا ملحوظًا في السنوات الماضية، ولابد من استكمال المسيرة.
ثالثًا: استكمال تأسيس الدولة التنموية، وهي تلك الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية ذات الاقتصاد القوي والمجتمع العادل، والتي أسس أركانها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحركات سريعة وإنجازات عديدة ومشروعات كثيرة في كافة القطاعات والمجالات منذ 2014 حتى الآن، والتي نخص منها ما يلي:
1.فتح المجال العام في الحياة السياسية ودعم سيادته للحوار الوطني.
2.دعم تجارب تمكين الشباب وفي مقدمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والأكاديمية الوطنية للتدريب، وتمكين المرأة على جميع الأصعدة.
3.مشروعات البنية التحتية لشبكة الطرق والمواصلات والمجمعات الصناعية والمدن الجديدة ومشروع توشكى والدلتا الجديدة.
4.إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى تحويل العدالة الاجتماعية من شعارات رنانة تدغدغ أحلام الملايين إلى واقع يغير حياتهم للأفضل، وفي مقدمتها مبادرة “حياة كريمة” التي استهدفت أكثر من 60% من الشعب المصري ومبادرة 100 مليون صحة وقامت بالعديد من المشاريع الاجتماعية بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي.
5.ولا يمكن إغفال جانب الإنجازات العسكرية المتمثلة في التصنيع العسكري وتنويع مصادر الأسلحة، والتحرك في مناورات وتدريبات مشتركة مع كافة الفاعلين في هذا الملف والقوى العالمية والاقليمية.
6.وكذلك الإنجازات على مستوى السياسة الخارجية، حيث أعاد الرئيس سياسة مصر الخارجية المتوازنة إلى مكانتها الإقليمية والدولية، وليس أدل على ذلك من انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس، وما يحمله ذلك من فرص واعدة لمصر على المستوى السياسي والاقتصادي، كما أن تلك السياسة الخارجية انتهجت منحى يهدف إلى تصفير المشكلات مع دور الجوار والفاعلين الإقليميين من دون تهاون في الحقوق ولا عنتريات خطابية تلعب بأحلام البسطاء.
ونحن في حزب الإصلاح والنهضة ـ إذ نؤيد سيادته وندعم ترشحه لولاية جديدة، فإننا نرى ثلاثة أولويات نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل عليها:
أولًا: الاستمرار في فتح المجال العام، الذي حظى باهتمام كبير من سيادته خلال السنوات السابقة، سواء بإلغاء قانون الطوارئ أو إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي وهو الملف الذي توج بحوار وطني تاريخي وفارق سيؤرخ له في تاريخ مصر الحديث وهو ما ينبغي أن يتم ترجمة مخرجاته إلى واقع يشعر به المواطن والنخب السياسية على حد سواء، كما لابد من التركيز على ملف الحقوق المدنية والسياسية واستكمال الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها انتخابات المحليات وإفساح المجال لمزيد من حرية الرأي والتعبير وتعدد الآراء في وسائل الإعلام بما يتوازن مع أولويات الأمن القومي وحماية الوطن والمواطن.
ثانيًا: استكمال استراتيجية تنويع الاقتصاد المصري، مع الاهتمام بملف جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوطين الصناعة بما تتضمنه من دعم التعليم الفني بما يتناسب مع الصناعات المميزة لمصر، كما لابد من استمرار نهج الحكومة الساعي إلى جعل مصر محورًا إقليميًا للطاقة بالإضافة إلى توطين الصناعات التي تقلل من استيراد موارد الإنتاج بما يضمن إحلال الواردات وتصنيع المواد الأولية التي تدخل في الصناعات المختلفة، إلى جانب استغلال الموقع الجغرافي لتحويل مصر من الاقتصاد النهري إلى الاقتصاد الساحلي.
ثالثًا: دعم وتمكين قوة المجتمع وضرورة وجود استراتيجية وطنية لتمكين وتماسك المجتمع وبناء الإنسان المصري وتنمية الأسرة المصرية وتعزيز الهوية الوطنية في الجمهورية الجديدة بما يتضمنه من تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتطوير التعليم، واستكمال برامج الحماية المجتمعية مع إعادة هيكلة منظومة الدعم لضمان وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
ونحن إذ نراقب عن كثب كافة التحركات والخطوات التي تم اتخاذها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن الحزب بكل قواعده وأعضائه وكوادره وقياداته ومقراته، نضعها تحت تصرف حملة دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة يستكمل فيها سيادته ومعه كل المصريين مسيرة التنمية.
آخر المقالات من عرب تريبيون
يستخدم الملايين البوتوكس للتخلص من التجاعيد وتنعيم الخطوط، لكن هذا العلاج التجميلي يمكن أن يأتي بآثار
أشارت عدة تقارير في الأشهر الأخيرة إلى أن آبل تسعى لتوسيع وجودها داخل المنازل الذكية، من
شن لاعب الزماك ومنتخب مصر سابقاً أحمد حسام “ميدو” هجوماً قوياً على لاعب الأهلي محمود عبدالمنعم
كشف اللاعب عمرو جمال عن حقيقة تلقيه عرضاً للظهور في إعلان مع فنانة تشبهه. تحدث لاعب
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، في دمشق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد