الرئيس الفرنسي: السياق العالمي يزداد صعوبة وتعقيدا ويهدد بإضعاف أوروبا

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، من مخاطر تراجع دور أوروبا على الساحة الدولية في ظل تعقيدات الحرب في أوكرانيا، وصعود قوى جديدة قد تبدّل ركائز النظام العالمي، معتبرا أن السياق العالمي يزداد “صعوبة وتعقيدا ويهدد بإضعاف الغرب وخصوصا أوروبا”.

وقال ماكرون في كلمة أمام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، إن الوضع الدولي يزداد “صعوبة وتعقيدا” وإن “ثمة إعادة نظر متدرجة” في النظام العالمي “الذي كانت للغرب فيه مكانة راجحة”، مؤكدا رفضه الركون إلى “التشاؤم” في هذا السياق.

وتطرق ماكرون إلى موافقة دول مجموعة بريكس (الصين وروسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل)، على التوسع اعتبارا من العام المقبل من خلال دعوة كل من إيران والسعودية والإمارات ومصر والأرجنتين وإثيوبيا للانضمام إلى التكتل، مشيرا إلى أن بريكس تبدي “رغبة في إنشاء نظام بديل”.

وقال الرئيس الفرنسي إن على أوروبا “العمل على صيغ جديدة، مع بعض الدول الأعضاء في بريكس مثل البرازيل والهند، بشأن أجندة المناخ والطاقة وغيرها من المجالات”.

كما شدد على ضرورة أن يظهر الاتحاد الأوروبي “جسارة” في مقاربة المسائل السياسية، داعيا إلى “دمج” إضافي في صفوفه والإسراع في دراسة طلبات انضمام دول مثل أوكرانيا ومولدافيا.

وأعلن الرئيس الفرنسي عن العمل على “مبادرة” بين أذربيجان وأرمينيا بشأن النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ، وقال إنه سيحاور هذا الأسبوع كلا من نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني، والرئيس الأذري إلهام علييف.. كما أعلن، من جهة أخرى، عن أن مؤتمر الأمن الإقليمي لدعم العراق سيعقد في بغداد في نوفمبر المقبل.