إيناس الشوربجي تكتب: هل يشتعل البحر الاسود فى الحرب الروسية الأوكرانية

أعلن سلاح الجو في كييف الأسبوع الماضى أن الجيش الأوكراني تمكن من إسقاط 15 طائرة مسيرة إيرانية الصنع استخدمتها القوات الروسية لشن هجوم جوي في غضون ذلك، قال الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى قادة الهجوم في أوكرانيا بمدينة روستوف أون دون الجنوبية. من جهة أخرى، منحت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر للدانمارك وهولندا قصد تسليم طائرات “إف-16” المقاتلة إلى كييف بمجرد أن ينهي الطيارون الأوكرانيون تدريباتهم على استخدامها. يأتي ذلك وسط استمرار المعارك ميدانيا ووسط تزايد هجمات الطائرات المسيرة داخل الأراضي الروسية
ومن جهه اخرى أغلقت سلطات ليتوانيا معبرين من المعابر الستة الحدودية مع بيلاروسيا، وقال قائد جهاز حرس الحدود الليتواني، إن إغلاق المعبرين اللذين يستخدمان بشكل أساسي لعبور الأشخاص والمركبات الخفيفة، لن يكون له تأثير على حركة البضائع عبر الحدود
غلق ليتوانيا للمعابر والدفع بتعزيزات عسكرية، نددت به مينسك معتبرة أنه قرار غير بناء وغير ودي، ويتصاعد التوتر منذ أسابيع بين بيلاروسيا وجارتيها بولندا وليتوانيا اللتين تدرسان إغلاق حدودهما مع جارتهما بالكامل
وكانت قدأعلنت روسياأن دفاعاتها الجوية أسقطت 3 مسيّرات أوكرانيةفوق منطقة كالوجا جنوب غرب موسكو، في أحدث هجوم من هذا النوع يستهدف مناطق مجاورة للعاصمة ، وقالت وزارة الدفاع الروسية على تليجرام إنها أحبطت محاولة هجوم أوكراني باستخدام “3 مسيّرات… في منطقة كالوجا”، أكدت أن “جميع المسيّرات رصدت ودُمّرت في الوقت اللازم بواسطة أنظمة الدفاع الجوي”، مضيفة أن الحادث لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى، وقال فلاديسلاف الحاكم المحلي، على تليجرام إن المسيّرات أُسقطت “في جنوب منطقة” كالوجا الواقعة على مسافة نحو 200 كيلومتر جنوب غرب موسكو.، قال حاكم منطقة بريانسك الروسية، إن قوات بلاده أحبطت محاولة توغل القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسيةونقلت وكالة رويترز عن ألكسندر بوجوماز، قوله في رسالة على تطبيق “تلغرام”، إن “القوات المسلحة الروسية منعت محاولة مجموعة من المخربين الأوكرانيين عبور الحدود إلى منطقة بريانسك الروسيةوأشار إلى أن محاولة التوغل حدثت بالقرب من بلدة بريانسك في كوركوفيتشي
ومن جهتها أعلنت كييف مغادرة أول سفينة شحن ميناء أوديسا الواقع على البحر الأسود عبر ممر ملاحي جديد، على الرغم من تحذيرروسيا في وقت سابق من أنها قد تستهدف السفن التي تستخدم الموانئ الأوكرانية ، ووصف الرئيس الأوكراني زيلينسكي إبحار السفينة بأنه “خطوة مهمة” لحرية الملاحة البحرية قبالة سواحل أوكرانيا.واعتبرت الولايات المتحدة أن الهجمات الروسية بواسطة مسيرات على بنى تحتية أوكرانية في نهر الدانوب تظهر عدم اكتراث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمدادات الغذاء للبلدان النامية. وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه قتل أربعة “مخربين” أوكرانيين كانوا يحاولون التسلل من أوكرانيا إلى منطقة بريانسك الحدودية، على ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية ، وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن 45 ألفا من سكان موسكو يشاركون في عمليات قتالية في أوكرانيا، في تقديراتنادرة لعديد العناصر المنتشرين في الأراضي الأوكرانية ، ونددت بيلاروس بقرار ليتوانيا إغلاق معبرين حدوديين معها، ما يزيد من عزلة الدولة الحليفة لروسيا في ظل مخاوف يثيرها وجودمقاتلين من مجموعة فاغنر العسكرية على أراضيها.،
ثم نجد انه قد انضمت لاتفيا إلى بولندا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في اتهام مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة بالدعوى للتجنيد على أراضيها ، وقال جهاز أمن الدولة في لاتفيا لمجلة “نيوزويك” الأميركية: “مجموعة فاجنر بدأت التجنيد في لاتفيا. حددت دعوات مباشرة وغير مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي للسكان للانضمام إليها.، يأتي هذا التطور بعد يوم من اعتقال السلطات البولندية مواطنين روسيين، متهمين بنشر دعاية مرتبطة بمجموعة “فاجنر، وأعربت وارسو في الآونة الأخيرة عن مخاوفها بشأن الاستفزازات المحتملة، للمجموعة التي تتخذ من بيلاروسيا مقرا لها حاليا، بعد تمرد عسكري قصير داخل الأراضي الروسيةوذكرت وسائل إعلام بولندية الأسبوع القبل الماضي، أنه “تم توزيع ملصقات تحمل شعار “فاجنر” في مدينتي وارسو وكراكوف، مكتوب عليها باللغة الإنجليزية: نحن هنا. انضم إلينا ، وبحسب ما ورد، احتوت الملصقات على أكواد “QR” التي تقود المستخدم عند مسحها إلى موقع إلكتروني روسي تابع للمجموعة ، لكن جهاز أمن الدولة في لاتفيا قال: “لم نكتشف ملصقات تجنيد مشابهة لتلك التي تم اكتشافها في بولندا أو مواد دعائية أخرى لمجموعة فاغنر في الأماكن العامة في لاتفيا، وحسب القانون، فإن”المواطنين وغير المواطنين المقيمين في لاتفيا ممنوعون من الخدمة في القوات المسلحة أو منظمة عسكرية لدولة أخرى تهدد الأمن القومي للبلاد”، و”القيام بذلك يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات.،
وتضمن اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي أنهى تمرد “فاغنر” في روسيا، أن يتوجه رئيس المجموعة يفجيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما جرى منح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة الروسية
ودعا بوتين، في كلمته المصورة التي وجهها للمشاركين في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الأسبوع القبل الماضى، إلى عالم متعدد الأقطاب يقوم على أساس احترام سيادة الدول
من أهم التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي”” أن الولايات المتحدة تحاول إعادة صياغة نظام العلاقات الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما يخدم مصالحها
وأن هناك محاولات تتخذها بعض الدول للتلاعب بالشعوب وإحداث صراعات وإجبار بلدان أخرى على الانصياع لها في إطار الاستعمار الجديد
معظم الدول مستعدة للدفاع عن سيادتها وسيتعين على المجتمع الدولي بأسره رسم ملامح المستقبل معا.، الوضع في أوكرانيا مثال على “سياسة صب الزيت على النار” التي يمارسها الغرب ، وإنه يسعى لتأجيج الصراع في أوكرانيا وجر دول أخرى إليه
وأن منطقة الساحل والصحراء باتت تحت تهديد الإرهاب بفعل سياسات الغرب وتحديدا منذ الهجوم على ليبيا
وأن الناتو يواصل بناء قدراته ويستخدم وسائل الضغط العسكرية وغير العسكرية””
وقدأعلن مدير المكتب الخاص لأمين عام حلف “الناتو”، ستيان جنسن، إن أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى الحلف مقابل “التنازل عن جزء من أراضيها لروسيا وأشار إلى أن هناك “تقدما كبيرا” في قضية عضوية أوكرانيا في “الناتووأثارت تصريحات رئيس أركان حلف شمال الأطلسي “الناتو” ستيان جنسن بشأن تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها في مقابل الانضمام إلى الحلف جدلا كبيرا وهذا التصريح أثار غضب أوكرانيا من جهته، أعلن مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أن كييف لن تستبدل الأراضي بعضوية “الناتووكتب بودولياك على منصة “إكس” “تويتر سابق”: “استبدال الأراضي بمظلة “الناتو”؟ غريب، هذا يعني خسارة الديمقراطية عن وعي وتدمير القانون الدولي ونقل إلزامي للحرب إلى أجيال أخر
اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه من أجل دخول أوكرانيا إلى “الناتو” يجب على سلطات البلاد التخلي عن كييف نفسها ، وأضاف: “فكرة جديدة لأوكرانيا من مكتب حلف الناتو يمكن لأوكرانيا الانضمام إذا تخلت عن الأراضي المتنازع عليها، الفكرة مثيرة للفضول، والسؤال الوحيد هو أن جميع أراضيهم المزعومة محل نزاع كبير، وللدخول يجب على السلطات أن تتخلى عن كييف نفسها، عاصمة روسيا القديمة، من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات العسكرية الأوكرانية بدأت في الانهيار والتلاشي وأن الغرب يواصل دعمها بالأسلحة وتقويض الأمن الدولي.
**ويتسأل الخبراء العسكريون والسياسيون هل تتخذ الحرب في اوكرانيا منحنى اًخر غير متوقع وسط تطور الأحداث بعد مقتل قائد مجموعة فاجنر والغموض حول مستقبل المجموعة مع تزايد التكهنات حول دور بوتين في الحادث، فإن مقتله سيزيد بالتأكيد التوترات داخل الجيش الروسي. وبينما أدانت القوات المسلحة انتفاضته إلى حد كبير، فقد ظل شخصية شعبية بين بعض عناصر القوات الذين تعاطفوا مع انتقاداته للمؤسسة العسكرية الروسية والحرب المتعثرة.،