الكرملين يكشف سبب وساطة بيلاروسيا وأوكرانيا: الفوضى في مصلحتنا



كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس السبت، عن السبب الذي جعل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يقترح الوساطة في موضوع “فاغنر”.

وقال بيسكوف للصحافيين بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية: “بالفعل اتفق الرئيسان بوتين ولوكاشينكو على أن يبذل لوكاشينكو جهود وساطة لتسوية الوضع. على الأغلب ستسألونني، لماذا الرئيس لوكاشينكو بالذات. الحقيقة هي أن ألكسندر غريغوريفيتش (لوكاشينكو) كان على معرفة شخصية ببريغوجين منذ فترة طويلة -منذ حوالي 20 عاماً وكان هذا اقتراحه الشخصي، والذي تم الاتفاق عليه مع الرئيس بوتين”.

وفي الوقت نفسه، امتنع بيسكوف عن الرد على سؤال عما إذا كان حاكم مقاطعة تولا، أليكسي ديومين، قد شارك في عملية التفاوض. وقال: “لا يمكنني إطلاعكم على المزيد من التفاصيل”.

وأجهضت روسيا التمرد المسلح أمس السبت، حيث أعلن قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، أنه ستتم إعادة قواته إلى مواقعها.
الفوضى تصب في مصلحة أوكرانيا

فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن الفوضى في روسيا تصب في مصلحة كييف، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي وجيش بلاده الاستفادة من الاضطرابات التي وقعت في مطلع الأسبوع الجاري عندما توجه مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة نحو موسكو.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: “العالم شاهد اليوم سادة روسيا وهم لا يسيطرون على أي شيء. لا شيء على الإطلاق. فقط فوضى تامة”، مناشداً حلفاء أوكرانيا “استغلال تلك اللحظة وإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف”.

وشكلت الاضطرابات التي تسبب فيها بريغوجين أكبر تحد يواجه الرئيس فلاديمير بوتين في الداخل على مدار 23 عاماً قاد خلالها روسيا، وأثارت مخاوف أمنية عالمية وفورة في الاتصالات بين واشنطن وحلفائها لتنسيق المواقف.

ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية التي تديرها الحكومة عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله أمس السبت: “أي فوضى خلف خطوط العدو تصب في مصلحتنا”.

ووصف بوتين تحركات بريغوجين بأنها “ضربة لروسيا”، لكن لم تظهر أي مؤشرات في حينه على تهديد لحكمه. والتزمت وزارة الدفاع التي يقودها حليف بوتين المخلص سيرغي شويغو الصمت خلال أحداث مطلع الأسبوع.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون