صوت مصر

الخناقة الكبيرة والغمز واللمز الذي يحدث على منصات التواصل الإجتماعي بعد ماصرّحت الفنانة شيرين عبدالوهاب في أحد لقاءتها الأخيرة واللي ( جابت العيد) في بعض الإجابات كالعادة وجملة ( جابت العيد ) مشهورة بالخليج بمعنى ( خبصّت ) وكان التصريح أنها اعتبرت نفسها ( صوت مصر ) طبعاً هذا اللقب مسؤوليةكبيرة ويُمنح أما من قبل إجماع الجمهور أو يُمنح من الدولة نظير الإنجازات الوطنية التي ساهم بها الفنان لوطنه وصوت ذو أثر وتأثير إيجابي على ( أم الدنيا) والوطن العربي
في المقابل هناك صوت آخر الفنانة ( أنغام ) التي صنعت تاريخاً ومجداً فنياً منذ إنطلاقتها والتي تقاسم المصريون معها كلمات الحب والعشق والمشاعر في معظم أغانيها و( أنغام) تلك الفتاة الصغيرة التي كبرت أمام جمهورها وتعاطف مع مشاكلها وشاركها أفراحها وأحزانها فكيف لا تكون أنغام هي ( صوت مصر )
في المقابل جاء حزب آخر ينادي بإسم الفنانة ( آمال ماهر) وأنها هي ( صوت مصر) فهي التي شاركت الوطن إحتفالاته ومناسباته الهامة بحضور الشخصيات السياسية والرسمية في الدولة وغنّت في عدد من الإحتفالات دون مقابل وقدمت نفسها للجمهور العربي بأنها منهم ولهم فكيف لا تكون آمال ماهر (صوت مصر)
والألقاب عموماً في أي مجال منذ القدم وهي تُطلق كتكريم للشخصية وعلى ماقدمته من إنجازات وماصنعته من تأثير على الجمهور أو تفردها في مجالها وأساس اللقب أن يلقبك به الآخرون وليس أن تلقب به نفسك وفي حالة مثل لقب (صوت مصر ) فقد يكون رجلاً أو إمرأة وقد يكون صوتاً راحلاً أو باقياً
لقب ( صوت مصر ) كبير وكبير جداً فهو ليس لقباً فقط هو إحترام و سلوك وأخلاق وقيْم ، هو واجهة مشرّفة ، هو مصر ومصريين ، هو وطن ، هو ( أم الدنيا )
وبوجهة نظري أن الراحلة الفنانة العظيمة ( أم كلثوم ) توقفت الألقاب عند رحيلها لأن صوتها باقٍ أجيال وأجيال وكأنها تغني اليوم وأثرها إمتد حتى يومنا هذا
وتاريخها الفني والوطني والإنساني محفور في ذاكرة الوطن العربي

خديجة الوعل

مذيعة ومنتجة سعودية

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون