عبد الرحمن الزهراني يكتب: ورحل معجب القحطاني

• رحل لجوار ربه معالي مدير عام حرس الحدود بالمملكة العربية السعودية الفريق معجب محمد القحطاني ومن كان ولا زال منً قامات وواوفياء الوطن ومن خدموه على مدار 60 عاما ووضع حدوده امانة وعض عليها بالنواجذ وكان نعم الأمين وحظي بتقدير قادة بلادنا وثقتهم ووضعوه بمكانة ومنصبا يليق بما قدم…………………….
• كان قائدا مقداما وحازما وبذات الوقت حمل روح الإنسانيته ولتواضع وكانت حديث المدائن .. وله قصصا تروى بوسائل الإعلام ووسائل التواصل وتجاذباتها .. وعاش حياته بأخلاقيات البدوي الشهم والكريم والقائد الفذ اولذي عاش مع منسوبيه وكانهم من أهل بيته وخاصته .. وقد تشرفت بالعمل معه .. وبقيت ذكرياته بقلبي شعاعا وبذاكرتي شمسا .. و من اطرفها واكثر بقاء كان معرفته باسماء الشخوص اللذين زاملهم ببدايات خدمته وتذكيرهم بمواقف لازال يذكرها وبقي هؤلاء الرجال من زوارة ومن يتواصل معهم بزياراته واتصالاته … وبجولاتنا الحدودية كان يحكي عن كل مكان وموقع حكاية شرف او موقف لبطولة شهيد وكان بيته مفتوحا واكثر حضوره من بسطاء الناس وعامتهم وكان رحمه الله .. من المنادين بحب الوطن قولا وفعلا وكان تكريم الأبطال في عملهم عنده شيمة وقيمة وواجبا .. ويبرز من شيمه التراجع إن اخطأ ولم يصب .. ويعلن ذلك صراحة وبلا تررد وتلك خصلة عرفناها عنه وعايشناها واقعا … وكان رحمه الله يرى ان كل مواطن الذي يعيش بالبراري المحاذية للحدود رجل أمن .. ويحرص على زيارتهم ببيوتهم ويراهم عيونا وجنودا وأن حدود الوطن أمانة شعب .. وإذا مر بدورية عاملة بالميدان سلم وصافح جنودها وشجعهم وذكرهم بأهمية دورهم وأنهم بقلب ولاة الأمر ومحل اهتمامهم ………..
• الفريق معجب القحطاني .. من النوادر في الوصل والتحابب ومات وهو محتفظا بعادات وزمن الطيبين وسيبقى بذاكرة السعوديين الرجل الطيب والشارق ومن تحلى بخصال المرؤة والشهامة والبساطة والتواضع وبلا تلون أو تصنع
• وقد نال تكريم قيادتتا حيا وميتا وتلقى ابنائيه العزاء من الملك وسمو ولي عهده وحضر سمو وزير الداخلية لمكان العزاء واستقبل المعزين وشكرا لوفاء قادتنا ورحم الله أبا محمد وجزاه الله خيرا لما قدم وانجز وكان نعم الأمين .