بوتين رهن الإعتقال الدولى بأمر المحكمة الدولية

أعلن المتحدث الرسمي باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله ، من لاهاي، مساء الجمعة، إن تنفيذ اعتقال بوتين مرهون بالتعاون الدولي، مضيفاً أن الرئيس الروسي مشتبه به بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.

وقال في بيان: 17 مارس 2023، أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق شخصَين في إطار الوضع في أوكرانيا: السيد فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، والسيدة ماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا”، وهي المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل في روسيا.، وتعليقاً على الأمر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن “روسيا على غرار عدد من الدول الأخرى لا تعترف باختصاص هذه المحكمة، وبالتالي من وجهة النظر القانونية، فإن قرارات هذه المحكمة باطلة بدورها، كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تليغرام أن “قرارات المحكمة الجنائية الدولية عديمة الأهمية بالنسبة لبلدنا”

وتابعت أن “روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وليست عليها التزامات بموجبه”، موضحة أن موسكو “لا تتعاون” مع المحكمة. كما أردفت أن مذكرات “التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية باطلة قانونياً” بالنسبة لروسيا ، كتبت زاخاروفا في صفتحتها على “تلغرام”، اليوم الأحد: “قال بوش الابن الذي هاجم العراق وأعدم الزعيم الشرعي للبلاد، مؤخرا، إن مهمة أوكرانيا هي قتل أكبر عدد ممكن من الروس. ما رأي المحكمة الجنائية الدولية في هذا؟”

كما نشرت الدبلوماسية الروسية مقتطفات من المقابلة مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت لعام 1996. حين سألتها الصحفية ليسلي شتال عما إذا كانت الأعمال الأمريكية في العراق مبررة. وذكرت الصحفية أن العقوبات الأمريكية ضد العراق أدت إلى مصرع أكثر من نصف مليون طفل أي أكثر مما كان عليه في هيروشيما. وردت أولبرايت قائلة: “أعتقد أنه خيار صعب للغاية. لكننا نعتبر أنه أمر مبرر”. وذكرت زاخاروفا أن تلك الأحداث وقعت في عهد جورج بوش الأب.

قال رئيس المحكمة بيوتر هوفمانسكي، في بيان مصور، إنه بينما أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أوامر التوقيف، فإن الأمر متروك للمجتمع الدولي لتطبيقها، تجدر الإشارة إلى أن المحكمة ليست لديها قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال أضاف هوفمانسكي: “المحكمة الجنائية الدولية تؤدي دورها كمحكمة. أصدر القضاة أوامر توقيف. التنفيذ يعتمد على التعاون الدولي.

يشار إلى أن فرص محاكمة أي روسي في المحكمة الجنائية الدولية لا تزال غير مرجحة للغاية، لأن موسكو لا تعترف باختصاص المحكمة، وهو الموقف الذي أعادت التأكيد عليه بشدة يوم الجمعة.

ووسط إشادة اوروبية ، وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الجمعة، إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه قرار مهم للعدالة الدولية، قال بوريل إن هذه الخطوة مجرد بداية “لمحاسبة روسيا على جرائمها وفظائعها في أوكرانيا ، المدعي العام للجنائية الدولية خان عن مذكرة اعتقال بوتين: “حدد مكتبي أن المئات من الأطفال على الأقل أُخذوا من دور الأيتام، أضاف خان: “كثير من هؤلاء الأطفال، بحسب ادعائنا، تم عرضهم للتبني في روسيا الاتحادية”.

أما الخارجية الفرنسية اعلنت: نعتقد في وجود أدلة كافية لإقامة الادعاء بحق بوتين وماريا لفوفا بيلوفا في ترحيل أطفال أوكرانيين حسب مذكرة الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية ،،قال متحدث باسم الحكومة البولندية إن بوتين ينبغي محاكمته كمجرم حرب جنبا إلى جنب مع كل المسؤولين عن الفظائع في أوكرانيا ،، قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي في تغريدة على “تويتر”: “لا شك في أن بوتين مسؤول عن جرائم حرب ” وينبغي أن يحاكم على جريمة العدوان. أرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية”
كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر: “عجلة العدالة تدور: أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لفلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا بشأن النقل القسري لأطفال أوكرانيين ،وصف المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين القرار بأنه “تاريخي بالنسبة لأوكرانيا والنظام القانوني الدولي بالكامل ،قال كوستين على تطبيق تيليغرام “قرار اليوم خطوة تاريخية. لكنه ليس سوى بداية طريق طويل لاستعادة العدالة، قال أندريه يرماك، كبير موظفي الرئاسة، إن إصدار المذكرة “مجرد البداية، أوضح أن أوكرانيا تعاونت بشكل وثيق مع المحكمة وتحقق حاليا في أكثر من 16 ألف حالة ترحيل قسري لأطفال إلى روسيا. وتمكنت كييف حتى الآن من إعادة 308 طفل.

فى الوقت نفسه كتبت مجلة فوكس : أن مناورات الناتو المشتركة التي جرت مؤخرا على أراضي النرويج، بمثابة إشارة حول استعداد الحلف لصد هجوم روسي على الجناح الشمالي، ونقلت المجلة عن قائد الفرقة البرمائية جانيت مورانج، أن لهذه المناورات – التي جرت على أراضي النرويج من 6 إلى 16 مارس، تكتسب أهمية خاصة و”ذات تداعيات خطيرة وان تصميم مناورات جوينت فايكنج المشتركة لمحاكاة ما يمكن أن يحدث في حال تعرضت النرويج لهجوم حقيقي، مشيرة إلى أنه من خلال هذه المناورات، يريد الحلفاء إثبات قدرتهم على الرد بسرعة ، الغريب في الأمر، بحسبما ذكرته المجلة، أن المجموعة المشاركة في تلك المناورات يمكن لها أن تعمل من دون انتظار الإجماع في إطار الناتو وأضافت: “بالنظر إلى الوضع الأمني الحالي في أوروبا، فإن هذه التدريبات أكثر أهمية من أي وقت مضى.

الجدير بالذكر أنه في إطار المناورات، تم وضع سيناريو مشابه للأحداث في شبه جزيرة القرم لعام 2014، وكان عدد قوات العدو الافتراضي وقدراته يتوافق تماما تقريبا مع الإمكانات الحقيقية للقوات الروسية في المنطقة، ويشار أنه في العام الحالي 2023، شارك مجموعه 20 ألف جندي وعسكري نرويجي من 8 دول أخرى في المناورات: ألمانيا والولايات المتحدة وكندا وفنلندا وفرنسا والدنمارك وهولندا والسويد …،،،

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون