في الوقت الذي تبحث فيه ليبياعن تلمس طريق لإجراء الانتخابات بعد سنوات من الفوضى وعدم الاستقرار منذ عام 2011، وعدم اتفاق مجلسي النواب والدولة بشكل نهائي حتى اللحظة على خارطة الطريق ومواقيتها.
تفجرت قنبلة اختفاء 2.5 طن من اليورانيوم كانت مخبأة في موقع داخل ليبيا وأسئلة كثيرة، حول السر في ترك هذه الكمية الضخمة في بلد يعاني من التنظيمات والمجموعات الملسحة، وليس لديه حكومة واحدة. ثم أين هى الجهة التي تم العهد اليها بالحفاظ على هذه الكمية.
فقدان 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي
وكان قد اكتشف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقدان نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا، حسبما قالت الوكالة في بيان سري نشرته “رويترز”.
وأكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، إن مفتشي الوكالة اكتشفوا خلال عملية تفتيش أن “10 أسطوانات تحوي قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي، في شكل تركيزات لليورانيوم الخام كانت قد أعلنت ليبيا أنها مخزنة في الموقع، ليست موجودة فيه”.
وأضاف البيان، الذي سبب ضجة هائلة، أن “الموقع لا يخضع حاليا لسيطرة الهيئة النووية الليبية. مشيرا إلى أن الفحص كان مقررا في 2022 لكنه تأجل لأسباب أمنية.
وتابعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها ستجري مزيدا من إجراءات التحقق لاستيضاح ملابسات إزالة هذه المواد وموقعها الحالي”.
الآمان النووي
واعتبر البيان أن عدم معرفة مكان هذه المواد “ربما يشكل خطرا إشعاعيا، ويثير كذلك مخاوف تتعلق بالأمان النووي”. بحسب البيان.
وكانت ليبيا، وقت الزعيم الراحل معمر القذافي، تسعى لتطوير برنامج نووي اشتمل على أجهزة طرد مركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم، وكذلك معلومات عن تصميم قنبلة نووية. لكنها في عام 2003 تخلت عن هذا بتوافق دولي.
صمت تام
وعلى الناحية الثانية، التزمت السلطات الليبية الصمت بشأن معلومات عن “اختفاء نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع ليبي، يعتقد أنه في جنوب البلاد، لم يعد خاضعاً لسيطرة الحكومة”.
ولم يعلق أيا من حكومة باشاغا في شرق البلاد ولا حكومة الدبيبة في غربها، ولا المجلس الرئاسي على الحدث الذي سبب دويًا عالميا.
وكان خبراء تابعون للأمم المتحدة حثوا ليبيا، في السابق بعد أحداث 2011، على التخلص من مخبأ كبير به مادة “الكعكة الصفراء” التي يستخلص منها اليورانيوم، لأن المخزن الذي توجد به المادة “ليس آمناً ولا سليماً بما يكفي لتخزينها لفترة طويلة”، وفق تقارير صحفية.
فرنسا موجودة
وسبق أن تم تفتيش منشأة تاجوراء النووية في طرابلس، بينما عثر في مدينة سبها بجنوب البلاد على مخزن فيه “الكعكة الصفراء”، وهي عبارة عن مسحوق اليورانيوم المركز.
وتخلى الزعيم الراحل معمر القذافي عن برنامجه السري للأسلحة النووية في ديسمبر عام 2003. وأقر خبراء من الوكالة التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة آنذاك بتفكيك البرنامج بالكامل.
وتوجد مناجم اليورانيوم بالجنوب الغربي لليبيا في منطقة العوينات الغربية بالقرب من مدينة غات الحدودية مع الجزائر. في الوقت نفسه، توجد كميات من اليورانيوم في المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر والنيجر، لكنه غير مستغل إلا في النيجر، حيث تحتكر الشركة النووية الفرنسية “أريفا” استغلاله، ما يفسّر اهتمام فرنسا بإقليم فزان، الذي يوجد به اليورانيوم جنوب ليبيا.
آخر المقالات من عرب تريبيون
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، في دمشق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد
أعلن رئيس محققي الأمم المتحدة بشأن سوريا، الذين يعملون على جمع أدلة عن الفظائع المرتكبة في
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد ميليشيا الحوثي في اليمن،
قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الأحد إن “سوريا تغيرت واستطعنا حماية المنطقة والإقليم
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد،