نعرف جيدًا إلى أين تمضي الأرواح الطيبة بعد الرحيل، نؤمن بأنها تصعد إلى السماء، إلى رحمة خالقها، حيث السلام والسكينة. لكن السؤال المؤلم والمثير للتأمل هو: إلى أين تذهب الأرواح الشريرة وهي لا تزال حية؟ تلك الأرواح التي تتغذى على الكراهية، وتتنفس الحقد، ولا تجد في يومها ما يسعدها إلا إذكاء الألم في نفوس الآخرين؟
في زمننا الرقمي، قد لا نحتاج إلى بحث طويل. لقد وجدت تلك الأرواح مأواها، وأقامت في زاوية معتمة من هذا الفضاء أو كما قال الإعلامي جمال فندي ساخرًا : “تويتر هو مثواها الأول والأخير، حيث جحيم الكراهية لا يبرد”.
على تلك المنصات، لا وجوه تُرى، ولا قلوب تُكشَف، فقط كلمات… قد تكون أكثر قسوة من السكاكين.
تغريدات مليئة بالشماتة، تعليقات تسخر من الألم، وحسابات لا تعرف الرحمة، تتخفى خلف أسماء مستعارة لتطلق سُمّها بكل حرية.
هذا لا يعني أن الفضاء الرقمي كله مظلم، لكنه -كأي مكان آخر– يعكس ما في النفوس. وفي كثير من الأحيان، يمنح المساحة لمن كانت قسوتهم صامتة، ليطلقوا العنان لظلال نفوسهم في العلن.
يبقى السؤال لكل واحدٍ منا:
هل نُسهم في بناء هذا “الجحيم الإلكتروني”؟ أم نكون من الذين يطفئون نار الكراهية بكلمة طيبة، أو صمت حكيم، أو تجاهل يقطع الطريق على الأرواح الشريرة
آخر المقالات من عرب تريبيون
أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف
اقتحم مستعمرون، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تواجه اليوم محاولة جديدة تستهدف وحدة أراضيها وزعزعة أمنها،
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، عن إدانتها الشديدة للهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر اليوم الخميس، أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز