“الأسهم المالية العالمية خسرت 465 مليار دولار ذعر مالي يجتاح العالم”.. انهيار بنك سيليكون فالي يتجاوز الولايات المتحدة

جاء انهيار بنك سيلكون فالي، ليوجه ضربة مالية ومصرفية كبيرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، وفي الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأمريكية بث الطمأنينة بالقول إن الوضع المالي تحت السيطرة، فإن الأسواق المالية العالمية، لم تلتفت ولم تنتظر التطمينات الأمريكية ودفعت ثمنا فادحا يصل إلى 465 مليار دولار في يومين، بعد انهيار البنك ويتوقع ألا تقف التداعيات عند هذا الحد..


انهيار الأسهم المالية
ووجهت أزمة انهيار بنك “سيلكون فالي” ضربة قوية للأسهم المالية العالمية، التي خسرت 465 مليار دولار من قيمتها السوقية في يومين فقط.

وقالت بلومبرغ، إن القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في مؤشر MSCI المالي العالمي ومؤشر MSCI EM Financials انخفضت بنحو 465 مليار دولار منذ يوم الجمعة. وكانت البنوك الإقليمية الأمريكية من بين الأكثر تضررا

وتخشى الأسواق من أن الشركات المالية ربما تتأثر استثماراتها في السندات والأدوات المالية الأخرى نتيجة القلق الناجم عن انهيار بنك سيليكون فالي.


تأجيل رفع أسعار الفائدة
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميريكية، وسط توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما يؤجل رفع أسعار الفائدة لتخفيف الاضطرابات التي يواجهها النظام المصرفي عقب انهيار 3 بنوك في غضون أيام، وهي سيلفرغيت وسيلكون فالي وسيغنتشر.

وقال جون وودز، كبير مسؤولي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجموعة “كريدي سويس”: لبلومبيرج، “الأسواق المالية تسير على قشر البيض، ونحتاج حقا إلى معرفة التأثير الذي من المحتمل أن يحدثه هذا على نطاق أوسع في السوق بدقة.. إحساسي هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يتوقف مؤقتا لأنني أعتقد أن الأزمة تتعلق إلى حد كبير بمخاطر السيولة “.

من ناحية أخرى، تدخلت الإدارة الأمريكية، بسلسلة من تدابير الطوارئ لتعزيز الثقة في القطاع المصرفي بعدما أنذر إفلاس بنك سيليكون فالي بإثارة أزمة ممنهجة على نطاق أوسع.


تمويلات الطوارىء
وقالت الجهات التنظيمية الأمريكية إن عملاء البنك المفلس سيتمكنون من الوصول إلى ودائعهم، كما أنشأت الجهات التنظيمية منشأة جديدة حتى يمكن للمصارف الحصول على تمويلات الطوارئ. واتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرارًا للتيسير على البنوك الاقتراض منه في حالات الطوارئ.


قشر البيض
وعلق كارل سكاموتا، كبير خبراء استراتيجيات السوق في شركة كورباي بتورنتو لوكالة رويترز بالقول:”نعتقد أن الخطوات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع ستكسر بلا شك “حلقة مفرغة” نفسية على مستوى قطاع المصارف الإقليمي”.

وطمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصحاب الودائع في بنك سيلكون فالي الذي أفلس بسبب أزمة سيولة وأثار حالة ذعر في الأسواق الأميركية والعالمية، مؤكدا أن الأزمة تحت السيطرة.


تحت السيطرة
وفي تصريحات تلفزيونية، قال بايدين بوضوح إن الحكومة تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم لكن دون أن يتحمل دافعوا الضرائب مسؤولية تعويض خسائر مودعي بنك سيلكون فالي. موضحا أن الأموال ستأتي من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع.

وأضاف بايدن، يمكن للأمريكيين أن يثقوا في أن النظام المصرفي آمن. ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها”.

وشدد بايدن، إنه سيسعى إلى فرض قواعد أكثر صرامة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي، قائلا: سأطلب من الكونغرس والمنظمين المصرفيين تعزيز القواعد الناظمة للبنوك لتقليل احتمال تكرر هذا النوع من الفشل.

واتخذت السلطات الأميريكية العديد من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لمحاولة استعادة الثقة في النظام المصرفي الأمريكي وتجنب عمليات السحب الضخمة للودائع التي قد تزيد من إضعاف هذه المؤسسات.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون