مجلس الجامعة العربية يدين توسيع الممارسات العدوانية الإسرائيلية بالمنطقة

أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم، محاولة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، توسيع ممارساتها العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق، محذرا من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد المجلس، في القرار الصادر عن اجتماع دورته غير العادية، التي عقدت بناء على طلب العراق بشأن حشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتوسيع ممارساتها العدوانية والتصعيدية، إدانته محاولة توسيع هذه الممارسات العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق، وذلك من خلال رسالة وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلية المرسلة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 2024/11/18، معتبرا أن ذلك يأتي في إطار محاولات مكشوفة لتبرير التصعيد العدواني الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والممارسات العدوانية في الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية.

كما أدان المجلس جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستمر إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكابها ضد الشعب الفلسطيني وجرائم العدوان على أراضي الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية، وما يخلفه من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، بما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب تستدعي المحاسبة الدولية.

وحذر المجلس من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مجددا الدعوة للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصعيد، والعمل على كبح جماح السياسات العدوانية الإسرائيلية بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأدان المجلس ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه منظمة الأمم المتحدة، والذي وصل إلى مرحلة لم تواجهها المنظمة منذ تاريخ تأسيسها، مشيرا إلى أن التصعيد والهجوم ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصا غير مرغوب به والاستهداف العلني والممنهج لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، كلها ممارسات تشير إلى وصولها إلى مرحلة لا تؤهلها حتى بتوجيه مخاطبات إلى منظمة الأمم المتحدة، ولا إلى الاحتكام إلى نصوص هذه المنظمة العريقة، وأن ذلك يستوجب قيام مجلس الأمن باتخاذ تدابير رادعة لإيقاف هذه التصرفات.

واستنكر المجلس، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” للمرة الرابعة ضد صدور قرار مقدم إلى مجلس الأمن بوقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط في قطاع غزة بتاريخ 20 نوفمبر 2024، مطالبا إياها بمراجعة مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي التي من شأنها أن تعطل مسؤوليات مجلس الأمن بحفظ الأمن والسلم الدوليين وتحول دون وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وطلب المشاركون من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن كل حسب ولايته، الاضطلاع بولايتهم الأممية بحفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ كافة التدابير المخولة لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والجمهورية اللبنانية والاعتداءات على الجمهورية العربية السورية، وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالكف عن إطلاق التهديدات بتوسعة رقعة الحرب واحترام الأمم المتحدة وقراراتها.

ورحب مجلس الجامعة العربية بقرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر بتاريخ 2024/11/21، المتضمن مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية ووزير جيش الاحتلال السابق، مطالبا جميع الدول الأطراف في ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، الالتزام بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في هذا الصدد وعدم تسييس قرارات المحكمة.

كما رحب المجلس كذلك بإعلان حكومة العراق قيام قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج عن إطار سيطرة الدولة .

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون