يُنظِّم مركز الإمارات للسياسات النسخة الحادية عشرة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، في الفترة من 11 إلى 12 نوفمبر 2024، تحت عنوان «وهم الاستقرار: عالم في اضطراب»، لمناقشة اتجاهات المشهد الاستراتيجي العالمي الراهن، وما يكتنفه من تحولات ومتغيرات مؤثرة، سواء على صعيد الأمن العالمي أو التحالفات الاستراتيجية الجديدة أو أدوار القوى العظمى، وتحديات عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل التوترات الإقليمية والنزاعات الدائرة.
في يومه الأول، سيُخصِّص الملتقى جلسته الأولى، كما جرت العادة، لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفيها يُسلَّط الضوء على خريطة الطريق المستقبلية لدولة الإمارات ممثلةً بـ “رؤية الإمارات 2050″، عبر مناقشة المبادرات الاستراتيجية والسياسات المستنيرة في مجالات الاستدامة والتنويع الاقتصادي والتقدم التقني والابتكار. كما تتناول جلسات اليوم الأول قضايا دولية واستراتيجية حيوية، من قبيل: التحولات الجوهرية في النظام الدولي على صعيد الرؤى المتنافسة بين القوى العظمى، والتغيرات في طبيعة التحالفات الاستراتيجية وهياكلها، وتنامي العسكرة، وبروز دور القوى المتوسطة؛ واستشراف اتجاهات الولايات المتحدة على الصعيدين الخارجي والمحلي، في ضوء نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024؛ وطموحات ومناورات روسيا لإعادة تأكيد نفسها كقوة عالمية؛ واستكشاف استراتيجية الولايات المتحدة والصين في “الإندوباسيفيك” وقواعد المنافسة بينهما؛ والتحديات الاستراتيجية التي تواجه الأوروبيين التي تشمل الحرب الأوكرانية، والعلاقات مع الولايات المتحدة، وتداعيات التنافس الأمريكي-الصيني، فضلاً عن التحديات المتمثلة بالانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وصعود اليمين، وقضايا مثل الهجرة وعدم المساواة الاجتماعية-الاقتصادية والطاقة.
ويبحث الملتقى في يومه الثاني طبيعة الفرص والتحديات الناشئة من الديناميات المتغيرة للمنافسة في منطقة الشرق الأوسط، سواء بين القوى العظمى أو حتى بين القوى الإقليمية، عبر إطلاق مبادرات الممرات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية الضخمة وخطوط النقل والطاقة العابرة للدول؛ ومصادر وأشكال التهديدات لخطوط الملاحة وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، والاستراتيجيات الدولية والإقليمية لمواجهة تلك التهديدات وسُبُل تعزيز الأمن البحري. وتتناول جلسات اليوم الثاني أيضاً استراتيجية إيران للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، ومدى ثبات واستمرارية سياستها الخارجية في ظل حكم الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، سيما تجاه الإقليم والاتفاق النووي والعلاقات مع القوى العظمى. كما يتطرق المتحدثون إلى النزاعات المجمّدة والمنسيّة في كل من سوريا وليبيا واليمن والسودان، ويناقشون الأسباب والعوامل المحلية لعدم إنهاء تلك النزاعات وتسويتها، والتأثيرات الجيوسياسية والخارجية، والمقاربات والإجراءات المطلوبة لصنع وبناء السلام في الإقليم؛ في حين يأخذ الوضع الفلسطيني حيزاً خاصة في نقاشات الملتقى لهذا العام عبر تسليط الضوء على الانعكاسات المحتملة لحرب غزة على الاستقرار الإقليمي وديناميات القوة في المنطقة، ومستقبل حل الدولتين والخيارات الممكنة لإقامة الدولة الفلسطينية والعوائق أمامها.
ومثل كل عام، يُشارك في الملتقى نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم، كما يلقي الكلمة الرئيسة فيه معالي د. أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
يُذكَر أن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يُعد أهمَّ منصة للحوار الاستراتيجي في الإمارات والمنطقة، وقد صُنِّف في التقرير السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية ضمن قائمة أفضل عشرة مؤتمرات استراتيجية على مستوى العالم.
آخر المقالات من عرب تريبيون
ذكرت صحيفة ديفينسا سنترال الإسبانية أن الذكاء الاصطناعي كشف عن هوية الفائز بالبالون دور في العام
أعلن أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق، عن موعد الإعلان عن النادي الذي سينتقل له بعد
تصدر تشانغ يي مينغ مؤسس شركة “بايت دانس” مالكة تيك توك قائمة هورون لأثرياء الصين اليوم
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أن قوات كورية شمالية، ترتدي البدلات العسكرية الروسية،
جلس دونالد ترامب، الأربعاء، وراء مقود شاحنة لجمع القمامة من أجل الإجابة على أسئلة الصحافيين مع