الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة “كارثي” ولابد من وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار

أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن الوضع في شمال قطاع غزة “كارثي” نتيجة العمليات العسكرية المكثفة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تستهدف المؤسسات الصحية والمناطق المحيطة بها.

وقال غيبريسوس في منشور عبر منصة “إكس” إن “الوضع في شمال غزة كارثي”، لافتا إلى أن هناك نقصا خطيرا في اللوازم الطبية، يضاف إليه إمداد محدود للغاية، يحرمان مئات المرضى والمصابين من علاجات حيوية.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بشكل خاص إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يعد آخر مستشفى لا يزال قيد التشغيل في شمال قطاع غزة، وقد تعرض لهجوم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم أمس. وأوضح أن 44 من الموظفين الرجال قد اعتُقلوا، مما ترك فقط موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيباً واحداً مسؤولين عن رعاية نحو مئتي مريض يحتاجون إلى علاج عاجل.

وأضاف أن المعلومات المتعلقة بالمستشفيات واللوازم الطبية المتضررة أو المدمرة خلال الحصار “تدعو للأسف”. وأكد أن النظام الصحي في غزة يتعرض لهجمات متواصلة منذ أكثر من عام.

وشدد على ضرورة حماية المستشفيات من النزاعات في جميع الأوقات، مكرراً أن أي هجوم على المنشآت الصحية يُعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.

وأكد غيبريسوس أن السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي المتداعي في غزة هو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار يشار إلى أن قوات الاحتلال، وبعد القصف المتكرر أمس الأول الخميس لمستشفى كمال عدوان الذي يتواجد به قرابة 600 شخص بما فيهم الأطفال والمرضى وأفراد الطواقم الطبية، اقتحمت الجمعة المؤسسة الصحية وأجبرت الجميع على التجمع في ساحتها.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات الصحية في قطاع غزة أمس الجمعة عن استشهاد رضيعين داخل قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان بعد توقف مولداته واستهداف محطة الأكسجين من قبل قوات الاحتلال.

ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 42 ألف شهيد و أزيد من 100 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة.