“معلومة ثمينة” قادت إسرائيل لتصفية قادة حزب الله

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، تفاصيل إضافية حول عملية اغتيال المسؤول العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وغالبية قادة “قوة الرضوان” التابعة للحزب، في غارة على مبنيين بالضاحية الجنوبية في بيروت.

وشن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية، أسفرت عن مقتل 37 شخصاً على الأقل، بينهم قادة في جماعة حزب الله، من بينهم عسكريين بارزين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “معلومة استخبارية وصلت للجيش الإسرائيلي بشأن اجتماع رفيع المستوى لقادة قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما دفع الجيش الإسرائيلي لاتخاذ قرار فوري بتنفيذ العملية”.

وأشارت إلى أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، صادق بشكل سريع على خطة الاغتيال، لاغتنام الفرصة، حسب قولها.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن “عقيل أصيب قبل أيام جراء انفجار أجهزة البيجر، كما أن عدداً من كبار القادة الآخرين في حزب الله، الذين وصلوا إلى الاجتماع الذي عقد في بيروت، كانوا مصابين من جراء الانفجار”.
وأضافت “كانت المعلومة بأن عقيل فقط هو الموجود تحت نفس المبنى، ولم تتضح المزيد من التفاصيل إلا لاحقاً. حيث توافد المزيد من كبار قادة الحزب، الذين وصلوا إلى نفس المكان”.
وتابعت “أحد كبار القادة الذين تمت تصفيتهم في هذا الحدث لم يكن موجوداً تحت الأرض، ولكن في شقة أخرى في نفس المبنى، وكان هدفاً تم البحث عنه لفترة طويلة، وتم القضاء عليه، رغم أنه لم يكن في خطط الهجوم الأصلية”.
وفي السياق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”عن وزير الدفاع يوآف غالانت، مساء السبت، قوله إن “الهجوم المثير للإعجاب الذي شنه الجيش الإسرائيلي في الضاحية أحبط سلسلة القيادة العملياتية لحزب الله”.
وأضاف غالانت أن “الهجوم أدى أيضاً إلى إغلاق دائرة مهمة لدولة إسرائيل، وللجيش الإسرائيلي”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن “رئيس فريق العمليات التابع لحزب الله كان في اجتماع مع قادة وحدة الرضوان في قبو تحت الأرض في قلب حي سكني، قبل أن يتم استهدافهم”.
وأضاف أن “قادة حزب الله الذين تمت تصفيتهم منذ سنوات خططوا لـ أكتوبر من الحدود الشمالية”.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون