22 فبراير من كل عام، تاريخ خالد في أذهان السعوديين احتفاءًا بذكرى يوم تأسيس المملكة منذ بداية الدولة السعودية الأولى عام 1727، الحدث الذي مر عليه الآن ثلاثة قرون تغيرت فيهم معالم المملكة وتقدمت على يد الأئمة والملوك.
وتحل غدًا، ذكرى يوم التأسيس السعودي 2023 في ظل عصر جديد تعيشه المملكة، يركز على تنمية المجتمع وإبراز هويته وثقافته، والاحتفاء بالحضارة والتراث السعودي، وذلك في ظل قيادة حكيمة تعمل على تعزيز الانتماء الوطني وتفتح الآفاق نحو الإبداع ومواكبة العصر وتطوراته.
ما قصة يوم التأسيس؟
هو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727 على يد الإمام محمد بن سعود، قبل أكثر من ثلاثة قرون، لتصبح الدرعية عاصمة المملكة، ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية حتى وقتنا الحاضر.
ففي هذا اليوم، أسس الإمام «محمد بن سعود» إرث تاريخي عظيم في دولة مترامية الأطراف رسمت سجلاً حافلاً لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مروراً بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن سعود في الدولة السعودية الثانية.
توحيد المملكة
ثم تولى الملك «عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل» عام 1319 تأسيس الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك على نهجه في تعزيز بناء الدولة ووحدتها حتى الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وجاء الاحتفال بيوم التأسيس بناءًا على أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في يناير 2022، بأن يصبح يوم 22 فبراير من كل عام احتفاءًا بيوم التأسيس، وأن يكون إجازة رسمية في البلاد كرمزًا للعمق التاريخي والحضاري للمملكة وارتباط الشعب بقادتها.
يوم التأسيس 2023
تشهد أراضي المملكة العربية السعودية عروض وفعاليات احتفاءًا بهذا اليوم، منها: عروض الألعاب النارية، عروض ترفيهية، استضافة كبار نجوم الفن لإقامة حفلات موسيقية، ويكون الزي في هذا اليوم هو ارتداء الأزياء التقليدية السعودية من مُختلف مناطق السعودية مثل أزياء المنطقة الوسطى والشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى أزياء المنطقة الشرقية والغربية، لكل من الرجال، والنساء، والأطفال.
العلم في قلب شعار 2023
جمع شعار يوم التأسيس السعودي، بين عناصر تعبر عن الثقافة والهوية السعودية، حيث يظهر على شكل دائرة وكأنه ختم مكتوب بالخط التاريخي المستلهم من إحدى المخطوطات التاريخية التي تعود لحقبة الدولة السعودية الأولى، ويضم:
العلم السعودي
في القلب من شعار يوم التأسيس.
النخل
الذي يعد جزءا من الهوية والتراث السعودي، وأحد أهم مصادر الدخل للمملكة.
الخيل
نتيجة العلاقة القوية بين أهل الجزيرة العربية والخيول التي تم استئناسها للمرة الأولى على هذه الأرض، وصارت تعبر عن الأصالة، وكتبوا فيها الشعر والنثر.
الصقر
اشتهرت قبائل عربية بصيد الصقور وتدريبها و اعتبارها رياضة، وكان يتم تبادلها كهدايا بين شيوخ القبائل لحل الخلافات.
السوق
يقام في كل مدينة بشكل دوري: أسبوعي أو شهري أو سنوي، ويعد رمزا للازدهار والتبادل التجاري مع بدايات الدولة السعودية الأولى.
ويذكر أن، يوم التأسيس يحمل عدة أهداف رئيسية، وهي الاعتزاز بـ : الجذور الراسخة والصلبة للمملكة العربية السعودية، الارتباط الوثيق بين المواطنين والقادة، ما حققته الدولة من وحدة واستقرار وأمن، صمود الدولة السعودية الأولى والتصدي للأعداء، دوام الدولة السعودية الأولى واستعادتها لقوة جذورها، الوحدة والتماسك الوطني للمملكة، إنجازات الملوك في تعزيز الوحدة والبناء.
وفي إطار رؤية المملكة 2030، يحظى الشعب السعودي بدولة قوية تُعد مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا هامًا في المنطقة، وتحقق بخُطى ثابتة ورؤية طموحة تقدمًا وازدهارًا ملحوظًا في كافة المجالات.