«منظمة الأكاذيب».. كيف تسعى “هيومن رايتس ووتش” لتخريب الدول العربية عبر رسائلها المُحرضة في تقرير 2023؟

اعتادت «هيومن رايتس ووتش» إصدار تقارير مسيئة تشوه صورة الدول العربية خاصة مصر، ويتمثل هدفها المعلن فى تعزيز وحماية الحقوق والحريات الأساسية، بينما تعمل فى الخفاء لصالح خدمة أجندات بعينها، تتلقى بها تمويلات ودعم مباشر من أجهزة مخابرات دول أجنبية، لتتلاقى مصالحها مع مصالح الجماعة الإرهابية، والتى تسعى لتخريب وتدمير مصر وإلحاق مصيرها بمصير دول أخرى سقطت بسبب تقارير مسيئة من تلك المنظمات.

هيومن رايتس ووتش وتعني «مراقبة حقوق الإنسان»، هي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، تأسست في سنة 1978 ومقرها مدينة نيويورك ، هذا بالطبع هو الهدف الظاهرى، أما الهدف الخفى هو التآمر مع الجماعات الإرهابية لضرب استقرار العالم العربي.

وتحت ستار «حقوق الإنسان» تزايدت تدخلات هيومن رايتس ووتش” Human Rights Watch، في الشؤون الداخلية للدول العربية، ساعية لتسييس الواقع لمصالحها الخاصة، وهو أمر ناتج عن تركيز نشاط المنظمة على المنطقة في مرحلة ما بعد الحراك الثوري العربي، لتصبح المنطقة هى مسرح المنظمة لكتابة تقاريرها وإصدار بياناتها.

من يمول الـ «هيومن رايتس ووتش»

هذه المنظمة تتلقى تمويلها من العديد من الجهات التي يدور حولها الجدل، من بينهم رجل الأعمال الأمريكي جورج سورس، الذي قدم لها دعمًا بقيمة 100 مليون دولار تحت زعم توسيع نشاطها في العالم.

كما يشار إلى أن جماعة الإخوان تغدق بالأموال على تلك المنظمة بواسطة الإخواني أنس التكريتى، نجل أسامة التكريتي مراقب الجماعة فى العراق، والذى تواصل مع المنظمة وأصبح هو محركها الرئيسى فى الشرق الأوسط، وساعده في ذلك التمويل الذى قدمته دولة قطر خلال السنوات الماضية للمنظمة.

وإذا زرت موقع المنظمة الالكتروني ستجد باب خاص بجمع التبرعات، ومن خلاله تجمع المنظمة مليارات الدولارات سنويًا تحت زعمها تقديم الأعمال الخيرية.

اهدافها

تم تأسيس المنظمة عام 1978 بنيويورك بأمر مباشر من “فنسنت كانيسترارو” مدير البرامج الاستخباراتية بالمخابرات الامريكية CIA بهدف واحد، وهو استهداف الاتحاد السوفيتى وإظهاره للعالم أنه ضد حقوق الإنسان والحريات.

وبعد نجاحها فى تفتيت الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات، صدر إليها أمر من خافيير سولانا سكرتير عام حلف الناتو وعضو مجلس إدارة المنظمة، بالتعاون مع” توم مالينوفسكى” الضابط بالمخابرات الأمريكية حينها والذي تقلد منصب رئيس مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش بواشنطن خلال الفترة من 2013 إلى 2013، بوضع خطة لاستهداف دول الشرق الأوسط وتقسيمه وتدعيم مزاعم كاذبة لاختراق الشعوب العربية وهدم أنظمة دول الشرق الأوسط.

تقرير «هيومن رايتس ووتش» 2023

بدأت المنظمة تقريرها باتهام قادة عالميين بالمتاجرة بالالتزامات الحقوقية ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان مقابل انتصارات سياسية قصيرة المدى.

وأضافت المنظمة أنها وجدت فرصة لإعداد تقريرها العالمي 2023، الذي يفحص حالة حقوق الإنسان في نحو 100 دولة، لفهم كل قضية ومعالجتها على أساس مزاياها الخاصة، وكل منها يتطلب عملا قياديا، أي دولة تدرك القوة التي تأتي من العمل بالتنسيق مع الآخرين للتأثير على تغيير حقوق الإنسان يمكن أن توفر تلك القيادة.

وفي النهاية، أظهر تقاريرها 2023 مدى التحيز الذى تنتهجه هذه المنظمة ضد مصر و الدول العربية و حجم العداء الذي تكنه لها ومحاولتها تسييس كافة الوقائع التى تخدم أجندتها المستهدفة بنشر الأكاذيب ضدها، فضلا عن تقديم خدمات لصالح جماعة الإخوان الإرهابية للحصول على مزيد من المال.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون