المعادلة الصعبة الممكنة

تحسين الوضع المالى والمعيشى مقابل التحديات الاقتصادية التى يعانى منها الجميع حكومة وأفراد تلك هى المعادلة الصعبة الممكنة، وبما ان النمو الاقتصادى يبدأ بنمو دخل الفرد، فالطرف الأساسى من المعادلة هو المواطن بالبحث عن مفاتيح زيادة الدخل وسط الصعوبات.

ويؤكد خبراء ريادة الاعمال أن مفاتيح زيادة الدخل ترتكز على ثلاث محاور وهى العمل على تطوير الذات من خلال التعلم المستمر واكتساب المهارات المختلفة التى تتناسب مع سمات الفرد والابتكار فى خلق ما يحتاجه السوق والمجتمع، ثم التسويق الجيد.

ومع الأزمات المتلاحقة التى أصابت دول العالم وأثرت على الأسواق، تقلصت فرص العمل ولم تعد الطرق المتعارف عليها لزيادة الدخل كزيادة المرتب، أو البحث عن وظيفة ذات عائد مرتفع، كافية لتلبية تكاليف المعيشة، الأمر الذى يستدعى السعى الفردى المستمر لاكتساب المهارات الجديدة ، والابتكار والبدء فى انشاء مشروع صغير فى مجال التخصص.

وفى مقابلة إحدى رائدات الأعمال ومؤسس مشروع فنون وحرف يدوية، أكدت أن البداية كانت التفكير فى ايجاد وسيلة لزيادة الدخل فكان البحث عن “كورسات” اونلاين عن الحرف اليدوية والمشغولات الدقيقة لتأتى الخطوة الثانية بتحديد فكرة مشروع والتدريب الجيد ثم التنفيذ والانتاج، لتؤسس مشروعها الخاص بتصمصم العرائس والهدايا والأباجورات والفوانيس، لتتابع خطواتها الناجحة التى بدأت بالبحث والتدريب ثم تسويق مشروعها وتشغيل عدد من الشباب معها.

وعلى الجانب الأخر هناك حاجة للعمالة الفنية المدربة في مختلف المجالات، وتعد مدارس التعليم الفنى واحدة من المصادر الرئيسية لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية، خاصة وان متطلبات سوق العمل دائمة التطور، ولابد ان يقابلها تحديث في مهارات العمالة، وتحديدا الحرف اليدوية المتعلقة بالفنون والأزياء لأنها بطبيعتها متجددة.

وفى نهاية الأمر هناك العديد من النماذج التى نجحت فى حل المعادلة الصعبة بخلق الفرصة من خلال التعلم المستمر واكتساب مهارات جديدة للانطلاق نحو العمل الخاص لزيادة الدخل والوصول لمستوى معيشى لائق.