بعد تبادل الزيارات الأمنية بين البلدين.. هل تسلم قطر العناصر الإرهابية لمصر؟

استقبلت وزارة الداخلية المصرية، وفدًا أمنيًا رفيع المستوى من قيادات وزارة الداخلية القطرية خلال الفترة من 5 – 8 فبراير الجاري؛ لبحث سبل تعزيز آليات التعاون ومد جسور التواصل وتبادل الخبرات بين وزارتي الداخلية في البلدين بمُختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المُشترك.

جاء ذلك عقب مرور أسبوع على زيارة وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، لدولة قطر، لحضور حفل تخرج الدفعة الخامسة من الطلبة المرشحين بأكاديمية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية القطرية.

وقال منير أديب الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، إنه حدث تقارب مصري- قطري، ربما من فترة ليست بالقصيرة.

وأوضح، أن هذا التقارب يحدث بشكل متسارع، بمعنى أن كل طرف من الطرفين سواء كانت مصر أو قطر قدمت حسن النوايا فيما يتعلق بتحسين التواصل بينهما، غير أن الدوحة كانت تمثل حماية لكل تنظيمات الإسلام السياسي، وبما فيها المعارضة المصرية المسلحة، والإخوان جزء من هذه المعارضة المسلحة.

وقال “أديب”: صحيح قطر أبلغت بعض هؤلاء العناصر بأنهم غير مرحب بهم على الأراضي القطرية، وبالفعل سافروا إلى بعض الدول الأوربية، ولكن مصر تأمل أن تصل درجة العلاقة مع الدوحة، إلى أن تسلم كل العناصر التي أدينت بأعمال عنف من المحاكم المصرية.

وتابع “أديب”، في تصريح خاص لـ”عرب تريبيون”، قائلاً: إن قطر حتى هذه اللحظة لم تصل إلى هذه المرحلة ولم تقم بهذا الدور. لكن أعتقد أن أقصى ما تفعله هو أن تقوم بتسريح الإخوان من أراضيها.

وبين أن التسريح بمعنى أنها تقوم بإبلاغ الإخوان بأنهم غير مرحب بهم على الأراضي القطرية، دون تنسيق أمني رفيع المستوى يصل إلى درجة أن تسلم هذه العناصر الخطرة إلى القاهرة والتي أدينت في أحداث عنف وأعمال إرهابية من قبل القضاء المصري.

وأكمل الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن قطر ربما تنسق أمنيًا مع مصر في إضعاف هذه التنظيمات الإرهابية، ولكنها لا تسعى إلى تجفيف المنابع.

وأكد أن تجفيف المنابع يستلزم مرحلتين، أولهما تسليم العناصر المطلوبة إلى مصر وهي لم تفعل ذلك، والثانية أن تواجه الدوحة هذه التنظيمات وهي لم تفعل ذلك.

وشدد “أديب” على أن الإرهاب يهدد جميع الدول العربية والخليجية ومن بينهم قطر، ونحن نتحدث عن ظاهرة عابرة للحدود، لذا يجب أن يحدث تنسيق أمني وعسكري على مستوى المعلومات الاستخباراتية بين الدول العربية، وتسليم العناصر الخطرة، حتى يتم القضاء على الإرهاب وتلك التنظيمات المتطرفة، بمعنى: إذا رصدت مصر خلية إرهابية أو تحركات ستؤثر على أمن قطر، فهنا تتدخل القاهرة بإبلاغ السلطات القطرية والعكس صحيح.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون