مباراة القرن

على الرغم من ملازمتي الفراش لمدة يومين على أثر إصابتي بنزلة برد عابرة ، ورغم حزني الشديد وتأثري البالغ بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وما خلفه من مظاهر الخراب والدمار، اضطررت لاستئناف العمل لصعوبة الظرف الطارئ وحتى لا أثقل على زملائي. وكان اليوم موعد العودة الى الهواء والذي تزامن مع مباراة لكرة القدم وصفت بأنها مباراة القرن بين الأهلي المصري وريال مدريد الإسباني في نصف نهائي كأس العالم للأندية. وبعد ان أنهيت عملي لم أستطع أن أمنع نفسي من مشاهدة المباراة. فجلست وسط الأصدقاء متابعا وأنا واثق من فوز الأهلي رغم أنه يلاقي وحشا من وحوش كرة القدم العالمية. وقد كان لاعبو الاهلي عند الوعد وعند حسن الظن ، فقد أدوا مباراة متميزة هم ومدربهم وكان من الممكن أن تنتهي لصالحهم لولا غياب التوفيق والرعونة في بعض الأحيان والرهبة من أسماء لاعبي الخصم في أحيان أخرى.

كولر مدرب الاهلي مدرب جريء محب للكرة مغامر ،لعب كرة للإمتاع وهذا يحسب له. الاهلي شرف الكرة المصرية ولعب بندية. ولو حالفه التوفيق لتعادل في وقت مثالي وقلب المباراة رأسا على عقب. ويمكن القول إجمالا إن الفريق كله يدعو فعلا للاعتزاز والفخر.

لكن الحقيقة التي أثبتتها مباريات كأس العالم للأندية هي أن المنافسات والمسابقات المحلية عندنا مازالت ضعيفة وغير قادرة على إفراز لاعبين محترفين على مستوى عالمي.وأسباب ذلك عديدة لا يسمح المقام حاليا بذكرها، لكن ربما جاء ذلك في وقت قريب.
هنيئا للكرة المصرية بوجود نادٍ مثل النادي الأهلي بها لأنه دائما ما يُحسن تشريف هذه الكرة وإظهارها في أحسن صورة في المحافل الدولية.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون