فجع العالم بأسره، اليوم الاثنين، على مشاهد مؤلمة ومفجعة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وشعرت بها دول عربية عدة.
وأعلنت السلطات التركية والسورية ومنظمات الدفاع المدني عن ارتفاع أعداد الضحايا إلى 1800 قتيل على الأقل إثر زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب البلدين، فجر الاثنين، وهو أحد أقوى الزلازل الذي يضرب المنطقة منذ نحو 100 عام.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: إن مركز الزلزال كان في محافظة غازي عنتاب التركية، على عمق 24.1 كيلومتر.
وتبع الزلزال الأول العديد من الهزات الارتدادية التي كان من بينها زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر. وشعرت المنطقة بعدة هزات قوية، بما في ذلك دول مجاورة مثل لبنان وإسرائيل.
وبحلول الساعة 12:20 ظهرًا بتوقيت غرينيتش (3:20 عصرًا بتوقيت دمشق)، أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 430 قتيلًا و1284 مصابًا، وذلك في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
فيما أعلنت منظمة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني “غير حكومية” عن ارتفاع عدد الضحايا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال شرق سوريا إلى 380 قتيلا و1000 مصاب.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد القتلى إلى 1014 شخصًا، وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، في بيان، إنه لا يوجد حاليًا أي خطر حدوث موجات تسونامي في سواحل البلاد شرقي البحر المتوسط.
قادة العالم يتضامنون ويتعهدون بتقديم مساعدات
وأعرب العديد من قادة دول العالم عن تضامنهم مع شعبي تركيا وسوريا بعد الزلزال القوي الذي أوقع مئات القتلى في البلدين.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن تضامن المملكة ومواساتها وتعازيها للأشقاء في سوريا وتركيا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب أراضي الدولتين صباح اليوم.
وأكدت الوزارة في بيان أن السعودية تابعت عن كثب مجريات الأحداث المؤسفة في كلٍ من جمهورية تركيا، والجمهورية العربية السورية، إثر الزلزال الذي أسفر عن وفيات وإصابات.
من جهته، عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خالص التعازي لسوريا وتركيا في ضحايا الزلزال المدمر.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان “عقلي مع شعبي تركيا وسوريا هذا الصباح، لا سيما مع أولئك الذين يعملون ببسالة لإنقاذ المحاصرين بسبب الزلزال”.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصور القادمة من البلدين بأنها “مروعة”، وقال إن فرنسا “مستعدة لتقديم المساعدة الطارئة”.
بينما قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده تشارك أقارب الضحايا الحزن مشددا على أن بلاده “بالطبع سترسل المساعدة”.
وقالت الحكومة الهندية إن 100 فرد من أفراد الاستجابة للكوارث بالإضافة إلى فرق الكلاب المدربة تدريبا خاصا على استعداد للتوجه جوا إلى المناطق المتضررة، وأنها تعد فرق طبية وإمدادات.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، إنه على اتصال بالرئيس التركي أردوغان وإنه “يحشد الدعم”.
وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم مساعدة لسوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر.
عربيا، أعرب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن تعازيه بضحايا الزلزال، ووجّه بتقديم المساعدات لأسر الضحايا والمصابين في البلدين.