هل تنطلق شرارة “الحرب النووية الساحقة” من شبه الجزيرة الكورية؟

في تصريح مرعب أعلنت كوريا الشمالية، أنها “غير مهتمة” بالحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومهددة باستخدام ما أسمته”القوة النووية الساحقة”.

وقالت وزارة خارجية كوريا الشمالية، صباح اليوم الخميس، في بيان إن “التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة بالمنطقة دفع الوضع إلى أقصى الخطوط الحمراء، ما يهدد بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ترسانة حرب ضخمة”.

وتابع البيان أن “بيونج يانج لم تعد مهتمة بالحوار طالما ظلت واشنطن تنتهج “سياسات معادية”.

كما نددت بيونغ يانغ، بالتدريبات التي نفذتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الأربعاء، باستخدام طائرات مقاتلة من كلا البلدين، ليذهب بالتهديد أنه سيرد على أي تحركات عسكرية أمريكية بما في ذلك “القوة النووية الساحقة إذا لزم الأمر”.

يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد أجرى مباحثات في سول، الثلاثاء، مع نظيره الكوري الجنوبي لي جونغ سوب؛ حيث دان “أوستن” ما وصفها بـ استفزازات كوريا الشمالية وتقويضها للاستقرار في المنطقة، معلنًا التزام بلاده باتخاذ إجراءات الردع التقليدية والنووية لحماية كوريا الجنوبية.

واتفق الوزيران على مراجعة إستراتيجية الردع بشأن تهديدات كوريا الشمالية، لا سيما بعدما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخرا إلى زيادة “هائلة” في ترسانة بيونغ يانغ النووية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعربت عن امتنان موسكو لبيونج يانج، مؤكدة أن تصريح كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي عن دور واشنطن في أوكرانيا، جريء وحاسم.



أضافت: “هذا توصيف واقعي لتصرفات واشنطن وأتباعها للتأجيج في أوكرانيا. نحن ممتنون حقًا لدعم بلدنا بهذا الموقف الثابت. هذا ليس مجرد طرح أو شعار سياسي، وإنما موقف منطقي”.

وواصلت قائلة: “بالمناسبة، العديد من الدول الأخرى تتخذ موقفا مماثلا. ثمة من يتحدث علانية، وبصراحة، وثمة من يتحفظ على التعبير العلني عن تضامنه معنا، لتجنب الابتزاز والضغط الذي تمارسه عليهم واشنطن، لذلك، نحن نعتبر أن بيونغ يانغ أظهرت صوتا سياديًا جريئًا وحاسمًا على الساحة الدولية”.

وكانت قد قالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إن الولايات المتحدة التي تزود أوكرانيا بالأسلحة، هي المسؤولة عن نزاع أوكرانيا، وستكون كوريا الديمقراطية دائمًا إلى جانب الشعب والجيش الروسيين، الذي يحمي كرامة وشرف الدولة الروسية، وسيادتها وأمنها.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون