قادة الصومال وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي يطوقون “حركة الشباب” بقرارات استثنائية

مناقشة ملف مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كان هذا هو عنوان القمة التشاورية لدول الجوار الصومالي، التي عقدت بمقديشيو في الأول من فبراير الجاري، برئاسة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ومشاركة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس كينيا ليام روتو، ورئيس حكومة إثيوبيا آبي أحمد.

تشاور قادة الدول الأربع، أفضى إلى قرارات حاسمة واستثنائية، أبرزها ضرورة زيادة التعاون في دعم دول الجوار في حرب الصومال ضد حركة الشباب، والقيام بعملية مشتركة لتخليص ما تبقى من مناطق الإرهاب من أجل تحرير الصومال بالكامل من حركة الشباب.

كما أقروا تسهيل تقليص قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام “أتمس” العاملة ضد حركة الشباب، وتحميل المسؤولية تدريجيًا عن أمن الصومال للقوات الصومالية.

وكذلك التخطيط المشترك وتنظيم حملة عمليات قوية في دول المواجهة، واستهداف المناطق المهمة التي تتواجد فيها حركة الشباب، خاصة في جنوب ووسط الصومال.

وأقرت القمة أيضًا التعاون في تأمين المناطق الحدودية، بمنع عبور العناصر الإرهابية إلى دول الجوار، وإرساء نهج مشترك لأمن الحدود، وضمان الوصول القانوني إلى التجارة والحركة الشعبية.

من جانبه طالب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال القمة، بالتزام ودعم دول الجوار التي لها قوات في الصومال في المشاركة مع قوات الدولة في هزيمة الجماعات الإرهابية وتدميرها.

قادة إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، رحبوا من جانبهم، بتقديم الدعم لتجهيز الوحدات الجديدة من القوات المسلحة الوطنية وزيادة القدرة التسليحية لوحدات القوات المسلحة الوطنية العاملة حاليًا.

وقبيل انعقاد القمة التشاورية، عقد وزراء دفاع الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، الثلاثاء، اجتماعًا ناقش استكمال العمليات العسكرية لتحرير المناطق المتبقية من أيدي حركة الشباب الإرهابية، وتصفية فلولها، وفق ما نقلت وكالة “صونا” عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الصومالي، داود أويس جامع.

المحلل السياسي الصومالي آدم هيبة، يصف نتائج القمة بأنها “خطوة مهمة في دحر حركة الشباب الإرهابية”.

ويرى “هيبة”، بحسب “سكاي نيوز عربية”، أن القمة تشكل بداية تنسيق وتعاون بين دول القرن الإفريقي لقطع الطريق أمام تمدد الإرهاب في القارة والشرق الأوسط.

كما توقع أن يؤدي التعاون إلى دعم جهود الجيش الصومالي، مع نجاحه في توجيه ضربات قوية لحركة الشباب وتحرير بلدات استراتيجية.

يذكر أن أبرز أشكال التعاون بين الصومال وجيرانها بشأن الإرهاب يتمحور في قوة “أتمس” لحفظ السلام، بتواجد حوالي 3500 جندي من كينيا في الصومال، وقرابة 4500 جندي من إثيوبيا، ينتشرون في القطاعين الثاني والسادس على التوالي في ولاية جوبالاند، والتي كانت نقطة تمركز لحركة الشباب لاستهداف البلدين.

وكان قد حقق تعاون القوات الصومالية و”أتمس” نجاحات كبيرة بتحرير بلدات استراتيجية من حركة الشباب، وقتل نحو 500 من عناصرها.

كما أدى التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول الأربع، إلى إغلاق 70 شركة أموال؛ لتورطها في التحويل إلى حركة الشباب، وحجب 250 حسابًا بنكيًا لإيداع أموال تابعة للحركة المتطرفة.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون