السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحد مجتمع الإمارات، حيث تمثل الدولة نموذج ناجح للحكم والنمو الاقتصادي والمواءمة بين قيم العصر الحديث والأصالة العربية، حيث تسير دولة الإمارات العربية المتحدة بدستور اتحادي، ويحكمها نظام أشبه بنظام ملكي اتحادي متعدد، حيث يتم انتخاب رئيس الدولة ونائبه من حكام الإمارات السبعة.
وبعد تمام الدولة عامها الـ 50، تمثل رؤية “نحن الإمارات 2031” خطة عمل وطنية تستكمل من خلالها الدولة مسيرتها التنموية للعقد القادم، وتركز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وتشمل أهدافها رفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 1.49 تريليون إلى 3 تريليون درهم.
وفي سياق متصل، تشكل “مئوية الإمارات 2071” برنامج عمل حكومي طويل الأمد، وتتضمن وضع استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم، بناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، وتعزيز التماسك المجتمعي.
الإمارات قوية بأبناء زايد
تمّ انتخاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات في 3 نوفمبر 2004، عقب وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بيوم، بعد انتخابه رئيساً أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين.
وكان من أهدافه الرئيسية كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة السير على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار، وأشرف على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد.
كما أمر خليفة ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية، تحت قيادته، استثمرت الإمارات ثروتها النفطية الهائلة، في شركات الطيران المعترف بها عالميًا، والأصول الثمينة، والقوى الرياضية، الأحداث العالمية الكبرى، التي وضعت الدولة بشكل جماعي على الخريطة وحولتها إلى وجهة سياحية عالمية.
أكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم
شهدت الإمارات تقدمًا اقتصاديًا مصحوبًا بنفوذ دبلوماسي كبير مع انخراط أبوظبي المتزايد في الملفات الإقليمية، أثناء فترة حكمه وأنقذ إمارة دبي من أزمة الديون التي حلت بها، لذلك اختارته صحيفة التايمز من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2010.
محمد بن زايد قاطرة إنجازات
بحلول أوائل عام 2010 ، أدى تدهور صحته إلى إبقاء الشيخ خليفة بشكل متزايد بعيدًا عن دائرة الأضواء العامة، لكن رؤيته التحديثية للبلاد استمرت في ظل قيادة أخيه، وولي عهد أبوظبي والرئيس الحالي للبلاد محمد بن زايد، والذي يُعد الحاكم الفعلي للبلاد منذ عام 2014 عندما أصيب أخوه رئيس الإمارات وحاكم أبو ظبي خليفة بن زايد بجلطة دماغية.
ويرجع المراقبون إلى الشيخ محمد بن زايد الفضل إلى حد كبير في تحول الإمارات نحو نهج أكثر نشاطا في الشؤون الإقليمية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومن إنجازاته: مشاركة الإمارات داخل قوات المساعدة الدولية لتحقيق الأمن في أفغانستان ” إيساف ” التي تتبع حلف الشمال الأطلسي.
كما لم تقتصر جهود دولة الإمارات في عهده فقط على حفظ الأمن ولكن إنشاء برامج تنموية تدعم المرأة الأفغانية تعمل لتعيل عائلتها مع السعي لدعم المحتاجين، ز استطاع المشاركة في تحالف دعم الشرعية في دولة اليمن.
وفي هذا الإطار، ساعد بن زايد من خلال مواقفه التي تمثل دولة الإمارات لدعم كل من السلام والاستقرار والحياة الآمنة والتعاون مع الدول الصديقة والسعي للتغلب على الإرهاب وتجفيف توابعه.
كما يرعى محمد بن زايد ما يعرف بـ «وثيقة الأخوة الإنسانية» وهي تعتبر بمثابة إعلان مشترك تحث على دعم السلام بين شعوب العالم، ووافق عليها كل من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب.
و قام بالمساهمة مع منظمة الأمم المتحدة لتخصيص يوم الرابع من شهر فبراير ليكون يومًا عالميًا للأخوة الإنسانية، وكان للإمارات دور فعال خلال جائحة (كوفيد 19) من خلال توفير شتى الاحتياجات الطبية والمستلزمات والخدمات اللوجستية لكل شعوب في العالم و بالإمارات.
و يقوم ولي العهد بدعم المبادرات والمشاريع المخصصة لتحسين حياة أصحاب الهمم بكل العالم، حيث وفر 25 مليون دولار لمشروع الأولمبياد الخاص بهم في مجموعة من الدول، وقام بالعمل على تقوية القدرات الدفاعية للجيش الإماراتي.
طفرة اقتصادية إماراتية
أشار تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي نمو الاقتصادات المتقدمة بنسبة 1.2 % في 2023، و1.4 % في 2024، فيما توقع نمو الاقتصادات الناشئة والنامية بنسبة 4 % في 2023 ترتفع إلى 4.2 % في 2024.
توقعت مؤسسات وبنوك دولية بأن الاقتصاد الإماراتي سيشهد نمواً خلال العام الجديد رغم التحديات الاقتصادية العالمية، إذ يتوقع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 4.1 و4.2 % على التوالي خلال العام 2023.
وكانت المبادرات المبتكرة والمتنوعة التي أطلقتها الدولة طوال السنوات الماضية تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة نحو مزيد من النمو والاستقرار في العام الجديد، خاصة في ظل مساهمتها بشكل كبير في تنويع مظلة القاعدة الاقتصادية للدولة، وتعزيز دور قطاعات الاقتصاد الجديد، في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.
ويأتي الأداء الإيجابي للاقتصاد الوطني في العام الجديد استكمالاً للنمو القوي في العام الماضي، خاصة بعدما رفع مصرف الإمارات المركزي تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الدولة إلى 7.6% في 2022، مقابل تقديراته السابقة البالغة 6.5%، فيما رفع صندوق النقد الدولي معدل نمو اقتصاد الإمارات إلى أكثر من 6% خلال عام 2022، مقابل 3.8% خلال عام 2021.
وفي هذا الصدد، قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولي ، إن اقتصاد الإمارات نجحت في تجاوز جائحة كورونا مسجلاً انتعاشاً قوياً خلال العام 2022، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تظل الآفاق الاقتصادية للإمارات إيجابية مستقبلاً بدعم من النشاط المحلي.
وقال إن اقتصاد الإمارات سجل نمواً قوياً هذا العام بفضل التعافي القوي في قطاعي السياحة والبناء، والأنشطة المرتبطة بمعرض إكسبو دبي 2020، وزيادة إنتاج النفط بموجب اتفاق “أوبك +”، ومن المتوقع استمرار الانتعاش مع عودة الدورة الاقتصادية.
من جانبه، توقع عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك الدولي، أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات حاجز 4 في المائة خلال العام الجاري 2023 رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، مستفيداً بشكل كبير من الانتعاش القوي للاقتصاد غير النفطي.
الاقتصاد الرقمي
وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إلى أن قيمة الاقتصاد الرقمي الوطني ستتخطى حاجز الـ 140 مليار دولار بحلول عام 2031 بالمقارنة مع نحو 38 مليار دولار حاليا، مؤكداً أهمية الجهود التي تبذلها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، والتعاون بين الأطراف المعنية والشركات الرقمية الناشئة في تكريس مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي.
استضافة كوب 28
تسلمت الإمارات الراية من مصر لإستضافة قمة المناخ في دورتها الـ 28 بعد القمة السابقة التي عٌقدت بمدينة السلام شرم الشيخ، ويرجع ذلك لإرث الشيخ زايد بن سلطان الذي أسس الركائز التي اعتمدت عليها دولة الإمارات، خلال العقود الماضية في مجال العمل المناخي، حيث تملك الدولة سجل حافل بخفض الانبعاثات وتسريع عجلة نمو الطاقة المتجددة والانتقال في قطاع الطاقة.
كما كانت رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، دور فعال لاستضافة الـ Cop 28، حيث وجه بإطلاق شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” عام 2006 كأول مبادرة للطاقة المتجددة والاستدامة في المنطقة والتي نفذت العديد من مشاريع الطاقة المتجددة محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما أطلقت الشركة العديد من المشاريع التجريبية في مجال الاستدامة ومن ضمنها مشروع لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ومشروع لدراسة جدوى توربينات الرياح ذات السرعة البطيئة.
وفي عام 2013، شهدت الدولة إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وكانت أول دولة خليجية تصدّق على اتفاقية باريس، وتعلن عن خطة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، كما تستضيف الدولة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.
وفي هذا الصدد، استثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع للطاقة المتجددة في 70 دولة منها 40 دولة نامية، و أبرمت مؤخراً شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لاستثمار 100 مليار دولار لتسريع انتشار استخدام الطاقة النظيفة من خلال مشاريع لتوليد 100 ميجاوات من الكهرباء في مختلف أنحاء العالم.
عالم واحد شعار الـ Cop 28
أطلق وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الشعار الرسمي والهوية البصرية الخاصة الـ Cop 28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها الإمارات، في مدينة إكسبو دبي، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وتسلط المكونات البصرية للشعار الضوء على العلاقة بين الإنسانية والطبيعة والتكنولوجيا والابتكار، فانطلاقا من مفهوم أننا جميعا سكان «عالم واحد»، جاء التصميم في شكل كروي باللونين الأخضر الفاتح والداكن.
ويتضمن التصميم مجموعة من الرموز المتنوعة المتعلقة بالعمل المناخي، مثل الإنسان وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وعناصر من الحياة البرية والطبيعة، كلها متضمنة داخل شكل كرة أرضية.
وتعكس تلك العناصر مجتمعة ثروة الموارد الطبيعية والتكنولوجيا البشرية، وتؤكد ضرورة الابتكار في جميع القطاعات لتحقيق نقلة نوعية في التنمية المستدامة الشاملة.
ويُعد التصميم إشارة إلى المجتمع الدولي بضرورة توحيد الجهود وتضافرها؛ لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة، والمضي قُدما في مسار يحتوي الجميع للوفاء بالالتزامات المناخية العالمية بصورة تعاونية وعمل عالمي مشترك.
والجدير بالذكر، أن الشعار يؤكد على الرسائل الأساسية لمؤتمر الأطراف، وتشمل: مؤتمر للتعاون وتضافر الجهود ومد جسور الحوار بين دول الشمال والجنوب، احتواء القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع العلمي، والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، حيث تم تمثيل جميع تلك الفئات ضمن الرموز المتنوعة الموجودة في الهوية البصرية.
كما يعزز الشعار التأكيد على نهج مؤتمر الأطراف في أن يكون عمليا يشمل ويحتوي الجميع، ويرتقي بالطموحات، لينتقل بالعالم من وضع الأهداف إلى تنفيذها بشأن موضوعات: التخفيف، التكيّف، التمويل، الخسائر، والأضرار.
آخر المقالات من عرب تريبيون
أثار النجم المصري محمد رمضان تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب سؤال
كشف الفنان المصري تامر حسني، عن ملامح أول دويتو غنائي له مع مواطنه رامي صبري. ونشر
ذكرت تقارير إعلامية أن النادي الأهلي يواصل العمل على تعديل أوضاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية. قال
أعلن نادي الزمالك التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية ضد الحكام بسبب
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، اليوم، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، والذي