تقول الأمم المتحدة إنه على الرغم من الخسائر المستمرة التي تلقاها تنظيمي داعش والقاعدة في صفوف قيادتيهما، إلا أنه أصبح بشكل عام أكثر تفشيًا وانتشارًا جغرافيًا، مما يؤثر على حياة الملايين في جميع أنحاء العالم.
وفي السنوات الأخيرة، استمرت الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما في استغلال عدم الاستقرار والهشاشة والصراع لدفع أجنداتهما.
وبحسب الأمم المتحدة، كان هذا هو الحال بشكل خاص في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل؛ حيث لا يزال الوضع ملحًا، وتسعى الجماعات الإرهابية لتوسيع منطقة عملياتها.
كما ساهمت أنشطة هذه الجماعات في تدهور الوضع الأمني في أجزاء أخرى من القارة، لا سيما في وسط وجنوب أفريقيا.
وتمثل أفريقيا منطقة رخوة لتمدد داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية المختلفة نتيجة الصراعات الداخلية والأزمات.
وتسعى التنظيمات الإرهابية، بينها داعش والقاعدة، لتوظيف الصراعات وحالة عدم الاستقرار السياسي في عديد من الدول الأفريقية لتوسيع نفوذها الجغرافي في مناطق جديدة داخل القارة، مع انحسار نفوذ التنظيم خاصة في سوريا والعراق.
ويؤكد مراقبون أن التنظيمين يعملان على زيادة النفوذ واستغلال موارد القارة في غياب الاستقرار والأمن، مشيرين إلى تنامي نشاط الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا ومثلث الساحل الأفريقي.
فيما يقول أ. د. حمدي عبدالرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد، إن “إفريقيا أضحت جنوب الصحراء اليوم موطنًا لسبعة من أكثر عشرة مواقع خطرة في العالم، وذلك استنادًا إلى بيانات تم جمعها عن 198 دولة، مما يجعلها المنطقة الأسوأ أداءً في محاربة الإرهاب على مستوى العالم”.
وتشدد الأمم المتحدة على أنه يجب محاربة الإرهاب بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت عندما نحمي حقوق الإنسان، فإننا نعالج الأسباب الجذرية للإرهاب.
ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب تعد أداة فريدة لتعزيز جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وفق الدعائم الأربع التالية: معالجة الأوضاع التي تساعد على انتشار الإرهاب، ومنع الإرهاب ومكافحته، وبناء قدرات الدول الأعضاء على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، وضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون باعتبارهما الركن الأساسي لمكافحة الإرهاب.
وفي وقت اعتماد هذه الاستراتيجية، أقرت الجمعية العامة أيضًا إنشاء فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، التي شكلها الأمين العام في عام 2005.
وتتألف فرقة العمل من 38 كيانًا من كيانات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، وهي تعمل على تعزيز التنسيق والاتساق داخل منظومة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب وتقدم المساعدة إلى الدول الأعضاء.
ويقدم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ في عام 2011 المساعدة في مجال بناء القدرات إلى الدول الأعضاء ويضطلع بتنفيذ مشاريع لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم وفقا للدعائم الأربع للاستراتيجية العالمية.
واعتمدت الجمعية العامة القرار 71/291 والمؤرخ في 15 يونيو عام 2017 بإنشاء مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ويضطلع مكتب مكافحة الإرهاب بخمس مهام رئيسية هي: قيادة جهود مكافحة الإرهاب من خلال الولاية الممنوحة من قبل الجمعية العامة لمنظومة الأمم المتحدة، وتعزيز التنسيق والاتساق بين كيانات فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب وعددها 38 لضمان التنفيذ المتوازن للأركان الأربعة لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز تقديم المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة إلى الدول الأعضاء في بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب، وتحسين الرؤية والدعوة وتعبئة الموارد لجهود الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وضمان إعطاء الأولوية الواجبة لمكافحة الإرهاب على نطاق منظومة الأمم المتحدة، وأن يكون العمل الهام في منع التطرف العنيف متجذر بقوة في الاستراتيجية.
آخر المقالات من عرب تريبيون
ذكرت صحيفة ديفينسا سنترال الإسبانية أن الذكاء الاصطناعي كشف عن هوية الفائز بالبالون دور في العام
أعلن أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق، عن موعد الإعلان عن النادي الذي سينتقل له بعد
تصدر تشانغ يي مينغ مؤسس شركة “بايت دانس” مالكة تيك توك قائمة هورون لأثرياء الصين اليوم
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أن قوات كورية شمالية، ترتدي البدلات العسكرية الروسية،
جلس دونالد ترامب، الأربعاء، وراء مقود شاحنة لجمع القمامة من أجل الإجابة على أسئلة الصحافيين مع