مَجمع 421 للفنون يعلن أسماء المشاركين في الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية 2024

أعلن مَجمع 421 للفنون، المنصة المستقلة المعنيّة بالفنانين الواعدين والممارسين المُبدعين في أبوظبي، عن أسماء المُشاركين في الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية 2024، والتي ستُقام في الفترة من فبراير إلى يوليو. ويُمثل البرنامج، المقرر إقامته في المساحات التي تم تطويرها مؤخراً من استوديوهات ومرافق فنية، عملية التوسّع التي يشهدها مَجمّع 421 للفنون، والتي تشهد ختام فعاليات برنامج الإقامة الفنية المنزلية لعام 2024. المشاركين هم أسماء خوري، أوغست نوميكايتي، كريستوفر جوشوا بنتون، وجمانة الهاشمي،

يمنح البرنامج المُبدعين الأربعة الذين تم اختيارهم، من خلال دعوة مفتوحة، المنح والموارد المالية ودعماً فنياً للعمل على تطوير مشروعات إبداعية استثنائية في مجالات فنية مختلفة، مثل النشر والأداء وكافة المجالات الأخرى أثناء إقامتهم. وقد استمرت الدعوة المفتوحة للبرنامج من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 إلى يناير/ كانون ثانِ 2024، حيث اجتمعت لجنة تحكيم تضُم خبراء متخصّصين في الفنون من دولة الإمارات العربية المتحدة، لاختيار الفنّانين المُقيمين.

يأتي برنامج الإقامة الفنية 2024 عقب انتهاء فترة برنامج الإقامة الفنيّة المنزلية الذي أقيم من ربيع 2020 وحتى خريف 2023، حيث شارك فيه أكثر من 20 فناناً وقيّماً فنياً وممارساً وموجهاً وعاملاً في مجال الفن والإبداع، شاركوا في إنتاج مشروعاتٍ متنوعة تنوّعت بين الأعمال الفنية الإعلامية المُعاصرة ومبادرات بناء القدرات والبنية التحتية التي تُفيد مجتمع الفن والإبداع بشكلٍ عام.

وقال فيصل الحسن، المدير العام لمَجمع 421 للفنون: “كان من المُقرر في البداية تنفيذ برنامج 421 للإقامة الفنية في عام 2020. ولكن مع ظهور جائحة كوفيد-19، تحول البرنامج ليصبح برنامج إقامة فنية منزلية، حيث تم تنفيذه عن بُعد على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتناول البرنامج المتطلبات التي نتجت عن الأزمة العالمية بسبب الجائحة، والتي من خلالها جمعت الفنانين والممارسين المُبدعين من جميع أنحاء العالم لتجربة وإبتكار مشاريع جديدة. وفي الوقت ذاته، كنا نعمل على تحويل أحد المستودعات المُجاورة لأروقة 421 إلى مبنى شامل يضم استوديوهات للفنّانين المُقيمين”.

وأضاف فيصل الحسن قائلاً “نحن الآن متحمّسون لتقديم هذه المساحة الجديدة كموقعٍ يتيح التجارب الإبداعية إضافة إلى توفير غرف للقراءة وفرص للتفاعل مُجتمعي”

واختتم قائلاً : “إنه لمن دواعي سروري أن أُرحّب بهذه المجموعة الاستثنائية من الفنّانين في هذه الاستوديوهات الجديدة داخل منصتنا في ميناء زايد، إنها لحظة قيمة ورائعة لن تُمحى من ذاكرتنا وكل من ينتمي للمنطقة.

تتزامن هذه الإضافة المميزة إلى المَجمع عرضاً لمعرض “تشابك ثقفي”، وهو معرض يشكل حلقة وصل بين نسختي البرنامج حيث يتم توثيق وأرشفة وتطوير المحادثات التي يمكن أن تستمر بين المجموعات التي تضمنت النسخة الاكترونية والنسخة الغير الكترونية.

يعرض “تشابك ثقفي” حتى 28 أبريل مقدماً مشاريع المشاركين في برنامج الإقامة الفنّيّة المنزليّة، بالإضافة تدشين البرنامج في الموقع. يحتفي المعرض بالأعمال والاستكشافات التي تمت على مدار السنوات الثلاث الماضية، كما يتضمن معرض تشابك ثقفي مشاريع لثلاثة عشر فنانًا مشاركًا وممارسًا مبدعًا تطورت ممارساتهم وامتدت إلى ما هو أبعد من معايير البرنامج.

معرض تشابك ثقفي هو ليس مجرد احتفال بالعمل الذي تم إنتاجه خلال فترة البرنامج فحسب، بل هو أيضًا اعتراف بأهمية المجتمع في الممارسة الفنية طوال هذه المدة، حيث اجتمع الفنانون والقيمون والباحثون والعاملون الثقافيون معًا رقميًا – بسبب تزامن البرنامج مع فترة الوباء العالمي – لدعم بعضهم البعض وتوفير مساحة للمحادثات والنقد والتجريب الإبداعي. المعرض مجاني ومتاح للجميع.

الفنّانون

أسماء خوري
ولدت الفنانة أسماء خوري في دبي، وحصلت على شهادة بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة زايد عام 2017. وانضمت في عام 2018 إلى الدفعة الخامسة لمنحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين بالتعاون مع كلية رود آيلاند للتصميم. وحالياً تسعى أسماء للحصول على شهادة ماجستير الآداب في الأنثروبولوجيا والممارسات المتحفية من كلية جولدسميث في جامعة لندن. عُرضت أعمالها محلياً ودولياً، في معرض ميم غاليري، ومَجمع 421 للفنون، والسركال أفنيو، ومركز جميل للفنون، وفي نيو داكوتا في أمستردام، وجامعة جنوب شرق ولاية ميسوري. وتستكشف أسماء من خلال المواد المستخدمة مواضيع الواقع والذاكرة والسرد، وكيفية اندماجها أو تناقضها في أغلب الأحيان. إنها مهتمة بالتقاطع بين الذاكرة الشخصية والذاكرة العامة في المتاحف. كما تتمحور ممارسة أسماء الفنية حول مواضيع الزمن المصطنع، والعلاقات البشرية، والمحادثات الإنسانية، والأحلام الضبابية، والذاكرة الجماعية، وذلك باستخدام الرسم والوسائط المتعددة.

تتبنى أسماء خوري أسلوباً فنياً مميزاً باستخدام ورق أكياس الشاي، ويتمحور عملها حول طقوس تسجيل الذاكرة الفهرسي، وتوثيق تكراريتها . ويصبح عملها “استذكار” إيماءة شاعرية لهذه الخامة ليس فقط باعتبارها حاملة للمعنى ولكن كدليل على التجربة. هنا، كانت مقاربة أسماء شبه أدائية، فحص تأملي لمد وجزر الذاكرة في الحدود الحميمة لاستوديو الزمالة، حيث كانت تغمس أكياس الشاي، واحدة تلو الأخرى، وتعلقها حتى تجف.
تتغير الذاكرة باستمرار من حالة إلى أخرى؛ غالباً ما يتم تصنيعها وتعديلها واستبدالها وتلطيخها والتخلص منها، وتتأثر قدرتها على التحمل بالوقت والتذكر. كل لحظة تمر تتحول إلى ذاكرة جماعية، بآثار مجزأة تشكل حلقة حتمية، دون إهمال وحواف دقيقة لتحديد البدايات والنهايات. اللحظات، وبالتالي الذاكرة، تتلاشى في بعضها البعض.
وهنا مرشح الشاي (الفلتر) بمثابة مادة تستحضر الإحساس بالذاكرة؛ تحاكي العمر الزائف وتصور الماضي وتفضح جوانب الخداع والمحاكاة. الذاكرة في دائرة من الزيارة وإعادة النظر، مسيطر عليها وغير مسيطر عليها، من الواقع إلى التلفيق، لكن ماذا يحدث في ذاك الوسط الخفي، حيث تتلاشى اللحظات في بعضها البعض؟

أوغست نومياكيتي
مصوّرة فوتوغرافية ومخرجة سينمائية وكاتبة مُقيمة في أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة. تستكشف أوغست العلاقات بين الأشخاص من خلال عملها الذي يعتمد على المُدخلات الاجتماعية ويتعامل أيضاً مع الاهتمامات البيئية على نطاق أوسع. وتسعى ممارساتها إلى اتباع أنماط جديدة، وبناء روايات عن الاستصلاح والقوة ضد الأنماط السائدة من خلال عدسة نسوية يسارية لا تعتمد على السخرية، بل على التعاطف والرعاية، سعياً لتطوير ونشر المعرفة غير الأكاديمية.


كريستوفر جوشوا بنتون
فنّان أمريكي مُقيم في الإمارات العربية المتحدة، يستكشف بحثه، من خلال استخدام أدوات البحث الفني والممارسات الاجتماعية والنشر الأكاديمي والتركيب، كيف يحمل المهاجرون آثار الوطن معهم. عُرضت مشاريعه السابقة في متاحف ومعارض فنية حول العالم، مثل معرض بينالي للتصميم الجرافيكي (الشارقة، الإمارات العربية المتحدة)، وأبوظبي آرت: ما بعد الظهور (بينالي البندقية)، وأسبوع دبي للتصميم. كما تم عرض مشاريع أخرى في مركز جميل للفنون (دبي، الإمارات العربية المتحدة)، ومَجمع421 للفنون
( أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة)، ومعرض أيكون (نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية)، ومهرجان فروم للصور (فروم، المملكة المتحدة)، وبلوكهاوس (طوكيو، اليابان). كما تم بث أعماله الفنية وأبحاثه على قناة CNN وقناة BBC، وكذلك في GQ و Architectural Digest و Harper’s Bazaar Art، بالإضافة إلى عدة مقالات وكتابات نقدية فنية نُشرت في Identity و Tribe Photo Magazine و Global Art Daily.

تخرّج كريستوفر من جامعة جورجيا وحصل على زمالة برنامج جيلمان من جامعة أكسفورد، وقد حصل مؤخراً على درجة الماجستير في الفن والثقافة والتكنولوجيا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بدعمٍ من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، برعاية سمو الشيخة سلامة. وقد أكمل إقامته في المجمع الثقافي أبوظبي وشركة ستالايت (دبي). وحصل على منح وجوائز من مؤسسة دبي للثقافة، وميتا أوبن آرتس، وأصدقاء فن أبوظبي، ووزارة الخارجية الأمريكية، وقسم العمارة من ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجائزة شنيتزر من ماساتشوستس للتكنولوجيا، وغيرها الكثير.

جمانة الهاشمي
مُصممة وفنانة وباحثة ومُبدعة في عدة مجالات تسعى إلى الجمع بين التصميم والفن والعلوم والثقافة والتكنولوجيا. حصلت على درجة الماجستير في العلوم في التقنيات الرقمية وتقنية المواد من جامعة ميشيغان حيث عُرضت عليها أيضاً زمالة بحثية. وهي المدير المساعد لقسم خدمات التصوّر والتصنيع للأبحاث في مبنى الأبحاث التجريبية بجامعة نيويورك أبوظبي. وقد عملت سابقاً كباحثة رئيسية في الجناح الأول لمتحف الشندغة، وهو متحف “بيت العطور”.

وفي عام 2023، تم اختيارها من بين الفنانين المُقيمين في برنامج الإقامة الفني للمؤسسة الثقافية، كما اُختيرت سابقاً كزميلة في برنامج زمالة سلامة للفنّانين الناشئين بالشراكة مع كلية روّاد آيلاند للتصميم، حيث عُرضت أعمالها بعنوان “من خلال تشكيل الزمن” في معارض فنية في جميع أنحاء البلاد، مثل مَجمع 421 للفنون، والسركال أفنيو. وفازت جمانة الهاشمي بجائزة الإبداع لعام 2016 من مؤسسة أبوظبي للموسيقى الفنون، وعُرضت أعمالها في قصر الإمارات ومنارة السعديات في أبوظبي.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون