الأونروا تحذر من “حملة منسقة” لإنهاء عمل الوكالة

حذر فيليب لازاريني المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ من “حملة متعمدة ومنسقة” من قبل السلطات الإسرائيلية التي تتهمها بتوظيف أكثر من 450 ناشطًا عسكريًّا من حركة حماس وغيرها من الفصائل المسلحة وتهدف إلى إنهاء عمليات الوكالة.

وأكد لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن الأونروا تواجه حملة متعمدة لتقويض عملياتها، وإنهائها في نهاية المطاف، موضحًا أن تنفيذ هذه الخطة جار بالفعل مع تدمير البنية الأساسية للوكالة في أنحاء قطاع غزة، مما يعني أن تفكيك الأونروا الذي يطالب به الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى التضحية بجيل كامل من الأطفال وزرع بذور نزاعات مقبلة.

وقال لازاريني أمام الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة إن الوكالة تعمل بالحد الأدنى، بعدما أوقفت 16 دولة حوالي 450 مليون دولار من التمويل إثر اتهام إسرائيل موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلون من حماس، مؤكدًا على أن عددا من موظفيها أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة أثناء استجوابهم من قبل قوات الاحتلال.

وشدد لازاريني على أن مصير الوكالة وملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها على المحك، ووصف الأونروا بأنها الممول الأساسي للمساعدات الإنسانية في غزة.

يشار إلى أن الأونروا توظف 13 ألف شخص في غزة، وتدير مدارس وعيادات رعاية صحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، وتوزع مساعدات إنسانية.