السودان: الملايين معرضون للموت جوعاً في دارفور

قالت “المنسقية العامة للنازحين واللاجئين”، أمس الثلاثاء، إن ملايين الأشخاص في منطقة دارفور بالسودان معرضون لخطر الموت جوعاً، بعد قرار الحكومة السودانية حظر توصيل المساعدات عبر تشاد.

ويغلق الأمر التنفيذي طريقاً مهماً للإمدادات إلى منطقة دارفور الشاسعة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، الطرف المقابل للجيش في الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 أشهر.

وقالت الجماعة الناشطة في بيان على فيس بوك: “عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت بالجوع، ويعتبر منع الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ولا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء”.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الثلاثاء، إن مسلحين مجهولي الهوية داهموا قاعدتها في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. واندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) الماضي، بسبب خلافات على صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع، ضمن خطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء انتخابات.

ودمر القتال أجزاء من السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، وأثار مخاوف من حدوث مجاعة، وتمخض عن أزمة نزوح لأكثر من 8 ملايين شخص.

وفي الأمر التنفيذي، أشارت وزارة الخارجية المرتبطة بالجيش السوداني إلى تغيير في السياسة “بسبب التطورات السلبية من الجانب التشادي، التي أثبتت أنها تسهل الدعم العسكري لقوات الدعم السريع”.

ومع كثرة المخاطر وحواجز الطرق على طول الطرق من بورتسودان في الشرق، تقول وكالات إغاثة إن الطريق عبر تشاد حيوي، خاصة مع عدم تلقي بعض مخيمات النازحين في دارفور مساعدات منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان أمس إنها ملتزمة بتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية، ولم يرد الجيش بعد على طلب للتعليق.

وقال برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق هذا الشهر، إن 5 ملايين سوداني يعانون مستويات شديدة من الجوع، وهي الخطوة السابقة على المجاعة، ويواجه 18 مليوناً جوعاً حاداً، لكنه لا يمكنه الوصول إلا إلى واحد من كل 10 أشخاص في أكثر مناطق البلاد تضرراً من الصراع ومن بينها دارفور.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون