ولي العهد الكويتي يلقي كلمة دولة الكويت في قمة القاهرة للسلام

ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة دولة الكويت في قمة القاهرة للسلام هذا نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة..
إخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
أصحاب المعالي والسعادة.. الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية يطيب لي أن أنوب عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأن أنقل إليكم جميعا خالص تحيات سموه وصادق دعواته لكم بالتوفيق والسداد لكل ما فيه خير للمنطقة والعالم أجمع.
ونتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة على عقد هذه القمة التي تأتي في ظل تطورات استثنائية مأساوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق وما تحمله هذه التطورات من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة بل العالم كله.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
أصحاب المعالي والسعادة نتابع بكل ألم استمرار وتصاعد العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ونشهد العقاب الجماعي الذي يتعرضون له من خلال استهداف المدنيين العزل بغارات جوية متواصلة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء أطفالا ونساء ورجالا والاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود ودعوات التهجير القسري لسكان القطاع.
ولا يخفى على أحد أن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
أصحاب المعالي والسعادة إن هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة.
ودولة الكويت إذ تجدد إدانتها لما ترتكبه سلطات الإحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات فإنها تدين في الوقت نفسه قتل المدنيين وتعريضهم للأسر والاعتقال وتدعو المجتمع الدولي لممارسة دوره في الإيقاف الفوري لكافة العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإغاثية لأهالي غزة.
كما ترفض دولة الكويت أية دعوات هدفها التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتحميل دول الجوار تبعات هذه المأساة التي تعتبر انتهاكا لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
وختاما فإننا في دولة الكويت قادة وحكومة وشعبا نؤكد موقفنا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (1967) ونجدد تمسكنا بخيار السلام العادل الشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون