عبدالله بوشهري : السينما الخليجية أقرب الى الاوسكار من اي وقت مضي

أكد المنتج المخرج الكويتي عبدالله بوشهري بان السينما الخليجية هي اليوم أقرب الى الاوسكار من اي وقت مضي وهكذا الامر على صعيد التعاون مع أهم المنصات التلفزيونية الدولية .
وقال عبدالله بوشهري في مداخلته ضمن الجلسة النقاشية التى حملت عنوان ( ما الذى يحتاجة الفيلم العربي للوصول الى الاوسكار ) خلال المنتدي الاعلامي للشباب والذي تم تنظيمه بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ احمد بن محمد بن راشد ال مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للاعلام .بان الرحلة الى الاوسكار هي المحطة وليس الاوسكار .
وفي مستهل حديثه أشار الى ان الجلسة ضمت أيضا المخرجة الاماراتية نهلة الفهد وادراتها الاعلامية بثينة كاظم مؤسس – سينما عقيل – . الجلسة كانت ثرية وممتعة بحضور غفير من الكوادر الاعلامية والمتخصصة وايضا الشغوفه . حيث تم تسليط الضوء على أبرز التجارب العربية وأستحضار تجربة مهرجان دبي السينمائي الذى من خلاله برزت مجموعه من التجارب التى استطاعت ان تجد طريقها في الترشيح للاوسكار .
وقال المخرج المنتج عبدالله بوشهري : خلال الجلسة قمت بسليط الضوء حول تجربتي السينمائية واخر هذة التجارب بتقديم فيلم – اوروبا – للاوسكار والفيلم من اخراج وسيناريو المخرج الرائع حيدر رشيد .والذى وصل الى القائمة الطويلة وهو انجاز نفتخر به ونتشرف .وضمن المداخلة تم الاشارة الى ان السينما العربية حققت نتائج مهمة اثناء فترة الخمسينيات من خلال المخرج الراحل يوسف شاهين ( باب الحديد )مرورا بتجارب اخري من بينها فيلم – الجنة الان – للفسطيني هاني ابو اسعد وفيلم – ذيب – للمخرج الاردني ناجي ابو نوار وصولا الى تجربة التونسية كوثر بن هنية في فيلمها – الرجال الذى باع ظهره – .
وقال بوشهري : على الصعيد الشخصي فان الترشيح للاوسكار بالنسبة لى هو حلم ومحطة مهمة وهي أهم المحطات لاي مخرج ومنتج عربي او عالمي … وأستطيع التاكيد على ان الرحلة الى الاوسكار هي المحطة وليس الاوسكار .
واردف متابعا : ان الفيلم العربي بحاجة الى ثلاث عوامل مهمة في مقدمتها المحتوي حيث النص المتميز الذى يطرح قضايا انسانية ويتحدث عن بيئته وقضاياه لايصالها الى الجمهور العالمي والذى يسعي لمشاهدة والتعرف كيف يعيش الانسان الكويتي او الخليجي او العربي .
وقال وثانيا المهم توفر عناصر الصناعة والتميز التى تحقق عناصر التكامل الفني الابداعي وبالتالي ان يكون صادقا في التعبير عن المحيط بلا مبالغات فنية او تقنية . اما العنصر الثالث والاهم بعد النص والاحترافية السينمائية هو التسويق والتوزيع والترويج للفيلم وعندها سينتهي الترشيح للاوسكار وهذا ما يذكرنا بالحملات الترشح للرئاسة الاميركية حيث يجب توفر القضية التى يؤمن بها المرشح مقرونه مع حملة اعلامية قوية لزيادة الحظوظ بالفوز .
واستطرد بوشهري قائلا : الاجواء والشروط في هوليوود تغيرت خلال السنوات الثلاثة الاخيرة بحيث عززت فكرة قبول الاخر حتى شروط الاوسكار تغيرت هي الاخري مع تكافئ الفرص ومنح فرص اكبر للاقليات . بالاضافة الى انفتاح السوق السعودية وهي السوق الاكبر والذي يشهد حاليا حراكا ودعما كبيرين عزز الفرص امام صناع الانتاج السينمائي في دول الخليج العربية مع اقتران ذلك بالحراك السينمائي المتزايد والمثابر والمتجدد . كما اقترن كل ذلك بدخول المنصات العالمية الى الاسواق الخليجية واهمها – نتفليكس – وبالتالي اصبح هناك الجسر الحقيقي للعبور الى العالمية . واشير هنا الى تجربتي في انتاج مسلسل – الصفقة – وما حصده من نجاح وانتشار وايضا من ثقة دولية بالمنتج الخليجي . ونحن نقوم حاليا بتصوير الموسم الثاني ل – الصفقة – مما يؤكد على النجاح والاستمرارية وتطوير صيغ التعاون الانتاجي خليجيا ودوليا .
وقال بوشهري : استطيع التاكيد بان السينما الخليجية اليوم هي اقرب الى الاوسكار من اي وقت مضي بفضل كل تلك المعطيات والمتغيرات وايضا بفضل جيل من المبدعين في مختلف مجالات الحرفة السينمائية والانتاجية وايضا بفضل الدعم والثقة من قبل المنصات العالمية .
وفي ختام تصريحه قال المنتج المخرج الكويتي عبدالله بوشهري : اتقدم بالشكر الكبير لمجلس دبي للاعلام على الفريق الرائع على حسن الضيافة والتنظيم للمنتدي الاعلامي للشباب وايضا هذة الجلسة النقاشية التى تميزت بالثراء والعمق والموضوعية بل استطيع التاكيد بان ما خلصت الية تلك الجلسة يمثل خطوة اضافية في رصيد الحوار البناء من اجل مستقبل صناعة السينما في دول الخليج العربية .