دور دولة الإمارات في تمكين الدبلوماسية الدينية

أصبحت الدبلوماسية الدينية (Religious Diplomacy) أداة أساسية في السياسة الخارجية الإماراتية. لقد رعت دولة الإمارات منصّات ومنابر وجوائز ومبادرات متعددة لترسيخ التسامح والتعايش والحوار بين الأديان وتعزيز التنوع والأخوّة الإنسانية.

يتمحور عمل الدبلوماسية الدينية في بذل الجهود كي تعمل الأديان مصدراً حقيقياً ومؤثّراً وديناميكياً للسلام والتقدم والازدهار. وكما يؤكد العلاّمة عبد الله بن بيه، فإن الفيصل في مقولة إنّ “الدين يمكن أن يكون على الدوام جزءاً من الحلّ، وليس جزءاً من المشكلة…يعتمد على القيادات الدينية والروحية والفكرية، التي يعود إليها إيجاد التأويل الأنسب للدين؛ لأنّ الأديان هي في أصلها خير ورحمة وحكمة وعدل ومصلحة”.

ولعل القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها الدبلوماسية الدينية هي تركيزها على ضرورة وأهمية “أنْسَنَة” الخطاب الديني و”أنْسَنَة” السياسة في آن معاً… “وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.

يطمح هذا الإصدار إلى أن ينجح في الإسهام في الجهدين المنهجي والموضوعي اللذين يسلّطا الضوء على أهمية الدبلوماسية الدينية ودورها في خفض التوترات وتسوية النزاعات، وبالتالي توسيع المصالح المشتركة بين البشر، وتقليل الحواجز وعناصر الصراع بينهم.

أضف تعليق

Your email address will not be published.

آخر المقالات من عرب تريبيون